المصدر / شيماء مصطفى
اشتباكات بين مجموعات مسلحة وعشائر توقع 37 قتيلاً ومئات الجرحى.. والجيش يبدأ نشر وحداته وسط دعوات لاحتواء التوتر
في مشهد يعيد الجنوب السوري إلى واجهة الأحداث، تحولت مدينة السويداء إلى ساحة اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة وعشائر محلية، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، في حصيلة أولية هزت الشارع السوري.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أن التوتر انفجر في حي المقوس شرق المدينة، معلنة بدء تدخل مباشر لقواتها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، لـ"فرض الأمن، واعتقال المتورطين، وفتح ممرات آمنة للمدنيين".
وشهدت المواجهات سقوط 3 قتلى من صفوف الجيش السوري، بحسب ما أفاد به مراسل "العربية" و"الحدث"، فيما تصاعدت الدعوات لضبط النفس، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى فوضى أوسع.
وزارة الدفاع شددت على أن استعادة الأمن "مسؤولية مشتركة"، معلنة نشر وحدات عسكرية في عمق المحافظة، بينما حذرت الداخلية من "خطورة التراكمات السابقة التي فجّرت الصراع".
محافظ السويداء، مصطفى البكور، دعا إلى وقف العنف والاحتكام للعقل، قائلاً إن الدولة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد أمن المدنيين".
ويأتي هذا الانفجار الأمني بعد أشهر من الهدوء النسبي، ليطرح تساؤلات مقلقة حول مستقبل الاستقرار في واحدة من أكثر المحافظات حساسية جنوب البلاد.