المصدر / شيماء مصطفى
"بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.. انتشار أمني وتمهيد لتبادل الأسرى في السويداء وسط مساعٍ دولية لضمان التهدئة المستدامة"
سوريا: وقف لإطلاق النار في السويداء تمهيداً لتبادل الأسرى وعودة الاستقرار
أعلن وزير الداخلية السوري، اللواء أنس خطاب، يوم الأحد، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة السويداء، بعد أيام من التوترات الدامية والاشتباكات المسلحة بين مجموعات محلية والقوات الحكومية.
وأوضح خطاب، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن قوى الأمن الداخلي تمكنت من فرض التهدئة ميدانياً عبر الانتشار في المنطقتين الشمالية والغربية من المدينة، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة من التفاوض تشمل تبادل المحتجزين وعودة تدريجية للأمن والاستقرار في عموم المحافظة.
من جهته، أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس برّاك، عبر منصة "إكس"، أن جميع الأطراف التزمت بوقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ عند الساعة الخامسة مساءً (بتوقيت دمشق)، مشيراً إلى أن خفض التصعيد يتطلب إجراءات ملموسة، تشمل الإفراج المتبادل عن المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ورغم الإعلان عن الاتفاق، أفادت "سانا" في وقت لاحق مساء الأحد، بعدم تنفيذ أي عملية تبادل حتى الآن، مؤكدة أن المفاوضات لا تزال جارية بين الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التطورات عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بتاريخ 13 يوليو الجاري بين عشائر بدوية ومجموعات درزية داخل السويداء، ما دفع القوات الحكومية إلى التدخل، في خطوة سرعان ما تحولت إلى مواجهة مفتوحة تسببت في سقوط قتلى وجرحى، ودفعت السلطات إلى إعلان أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار خلال أقل من أسبوعين، آخرها مساء السبت.
في السياق، طالبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسحب القوات الحكومية من داخل المدينة، مؤكدة ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وتحييد المدنيين عن أي صراع مسلح.