المصدر / القاهره- سمرمنصور
امريكا
علماء: غدًا قد يكون أقصر يوم في تاريخ البشرية
رجّح علماء الجيولوجيا والفيزياء الفلكية أن يشهد العالم غدًا الثلاثاء أقصر يوم مُسجل في تاريخ البشرية، وذلك نتيجة تسارع غير مسبوق في دوران كوكب الأرض.
وبحسب مراكز أبحاث فلكية دولية، يُتوقع أن تقل مدة اليوم عن 24 ساعة بمعدل يتجاوز 1.3 مللي ثانية، ما يجعل يوم 22 يوليو 2025 واحدًا من أقصر الأيام منذ بدء تسجيل الوقت الذري الدقيق.
ويعود هذا التسارع إلى عدة عوامل، من بينها تموضع القمر في أقصى ميل عن خط الاستواء الأرضي، إلى جانب تغيرات داخلية في لب الأرض وحركة الكتل المائية والجليدية، ما يؤثر على توازن الكوكب وسرعة دورانه.
ورغم أن هذا التغير الزمني ضئيل جدًا ولا يُشعر به في الحياة اليومية، إلا أن له تأثيرات دقيقة على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وتوقيتات الإنترنت العالمية، ما قد يدفع الخبراء مستقبلاً إلى إدخال "ثانية كبيسة سالبة" لضبط التوقيت العالمي المنسق لأول مرة في التاريخ.
ويأتي هذا التطور استمرارًا لسلسلة ملاحظات بدأت منذ عام 2020، تشير إلى ميل الأرض لتسريع دورانها بعد عقود من التباطؤ التدريجي، في ظاهرة وصفها العلماء بأنها "غير مألوفة" وتحمل دلالات علمية عميقة حول ديناميكيات كوكب الأرض.