المصدر / غربة نيوز
انفجارات تهز غزة.. وعمليات عسكرية إسرائيلية تطال مراكز توزيع الإغاثة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام سياسة التجويع كسلاح في حربها المتواصلة على قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية باستشهاد العشرات وإصابة المئات جراء اعتداء دموي جديد استهدف مواطنين فلسطينيين تجمعوا بحثًا عن مساعدات إنسانية في منطقة زكيم شمال القطاع.
التصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على شمال غزة، بل امتد إلى مختلف المناطق، حيث شهد القطاع سلسلة من الهجمات الجوية والبرية، بالإضافة إلى عمليات نسف ممنهجة طالت المباني السكنية، مخلفة دمارًا واسعًا ومزيدًا من الضحايا المدنيين.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أطلقت الزوارق الحربية نيرانها في عرض البحر، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية شمال غرب منطقة المواصي غرب رفح. أما في شرق غزة، فقد هزت انفجارات عنيفة الأحياء السكنية، ناتجة عن تفجيرات نفذها جيش الاحتلال باستخدام أجهزة متفجرة يتم التحكم بها عن بُعد داخل منازل المواطنين، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة والنيران باتجاه الأحياء الغربية لمدينة رفح.
وفي الأحياء الشرقية لمدينة غزة، خاصة حي التفاح، تعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف، بينما استُهدفت مناطق شمال مخيم النصيرات بقذائف مماثلة. كما أطلقت طائرات استطلاع مسيّرة نيرانها باتجاه شرق مخيم البريج، في وقت تصاعد فيه التوتر شمالًا بعد قصف استهدف شارع السكة شرق جباليا، أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الإصابات.
وفي مدينة غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في حي الدرج قرب موقف جباليا، مما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة آخرين بجروح، وفق ما أكدته مصادر طبية في المكان.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي العنيف وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها السكان في غزة، حيث تتفاقم المعاناة اليومية نتيجة الحصار المستمر، وانعدام سبل الحياة الأساسية، في ظل غياب أي أفق لوقف العدوان أو تحرك دولي فعّال لإنهاء الأزمة.