المصدر / القاهره- سمر منصور
امريكا
من "المحدود" إلى "الخارق".. مراحل تطور الذكاء الاصطناعي
تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا سريعًا ومثيرًا، حيث انتقلت من أنظمة بسيطة محدودة الوظائف إلى آفاق جديدة تعد بتغيير جذري في مستقبل البشرية.
تبدأ رحلة الذكاء الاصطناعي بـ"الذكاء الاصطناعي الضيق" أو "المحدود"، وهو النوع المتخصص في أداء مهمة واحدة فقط، مثل التعرف على الصور أو تشغيل المساعدات الصوتية. هذا النوع يعمل بكفاءة لكنه مقيد بحدود معينة ولا يستطيع التفكير أو التعلم خارج مجاله.
أما المرحلة الثانية فهي "الذكاء الاصطناعي العام"، وهو الذكاء القادر على أداء أي مهمة معرفية يمكن للبشر القيام بها، من التفكير المنطقي إلى حل المشكلات المعقدة. هذه المرحلة لا تزال في طور البحث والتطوير، لكنها تمثل حلمًا يسعى إليه العلماء لتطوير أنظمة أكثر مرونة وذكاءً.
المرحلة الأخيرة والأكثر طموحًا هي "الذكاء الاصطناعي الخارق"، الذي يتجاوز قدرات الإنسان في كافة المجالات، سواء العقلية أو الإبداعية. هذا النوع من الذكاء ما زال نظريًا، لكنه يجذب استثمارات ضخمة من شركات التكنولوجيا الكبرى، التي ترى فيه مستقبل التطور التكنولوجي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سليمان، خبير الذكاء الاصطناعي:
"التطور في هذا المجال يفتح آفاقًا واسعة لتحسين حياة الإنسان، لكن في الوقت نفسه يجب الحذر من المخاطر المحتملة التي قد تنتج عن استخدام تقنيات غير منظمة. المسؤولية تقع على عاتق المطورين والحكومات لضمان استثمار هذه التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول."
ومع هذه التطورات، تبرز العديد من التحديات المتعلقة بالأخلاقيات، الخصوصية، والأمان، مما يحتم على المجتمع الدولي وضع قواعد وضوابط تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.
في ظل هذا التقدم، يبقى السؤال: كيف سيغير الذكاء الاصطناعي حياتنا في السنوات القادمة؟