المصدر / سمر فتحي
فرنسا تُنهي وجودها العسكري في غرب إفريقيا وتتبنّى نهجًا دبلوماسيًا
قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الفرنكوفونية والشراكات الدولية، ثاني محمد صويلحي، إن بلاده أنهت وجودها العسكري في غرب إفريقيا، لكنها تسعى لإعادة بناء علاقاتها مع دول المنطقة عبر مسارات بديلة غير عسكرية.
وأوضح صويلحي، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا، أن الحكومة الفرنسية تركز على تعزيز التعاون من خلال الشراكات الاقتصادية والدبلوماسية، مشددًا على أن “العلاقة مع إفريقيا لا يجب أن تقتصر على الجانب العسكري”.
ويأتي هذا التصريح بعد أسبوع فقط من تسليم فرنسا آخر قاعدة عسكرية رئيسية لها في منطقة الساحل، في خطوة تُعد تحولًا استراتيجيًا في علاقتها مع القارة، خاصة بعد انسحابها المتدرج من مالي وبوركينا فاسو والنيجر بين عامي 2022 و2024.
وأشار موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” إلى أن هذا التوجه الفرنسي الجديد ينسجم مع مسارات مماثلة تتبعها قوى دولية كبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، والتي باتت تعتمد على أدوات دبلوماسية وتجارية في تعاملها مع القارة الإفريقية بدلًا من التواجد العسكري المباشر.