المصدر / شيماء مصطفى
الوزير السوري يؤكد رغبة دمشق في بناء علاقة "صحيحة وسليمة" مع روسيا وتجاوز مرحلة بشار الأسد
لافروف يلتقي الشيباني في موسكو.. ويدعو الرئيس الشرع لحضور قمة عربية روسية
بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، اجتماعًا رسميًا مع نظيره السوري أسعد الشيباني في موسكو، في أول لقاء على هذا المستوى منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وتأتي الزيارة في إطار مساعي دمشق لإعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية، وفتح صفحة جديدة مع حليفتها التقليدية روسيا.
وخلال اللقاء، أعلن لافروف أن بلاده تتطلع لاستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في موسكو قريبًا، لا سيما خلال القمة الروسية العربية المقرر عقدها في أكتوبر المقبل، مؤكدًا دعم موسكو لجهود سوريا الجديدة في تحقيق الاستقرار السياسي واستئناف العلاقات الخارجية.
من جانبه، أكد الشيباني أن سوريا تسعى إلى إقامة علاقات "صحيحة وسليمة" مع روسيا، تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، مشددًا على أن بلاده تمر بمرحلة دقيقة تتطلب دعم الحلفاء، وأضاف: "نحن هنا لتمثيل سوريا الجديدة، التي تسعى لإعادة بناء الثقة والانفتاح السياسي مع جميع الشركاء، وروسيا على رأسهم".
وأشار إلى أن بعض الجهات الإقليمية تحاول عرقلة مسار التقارب السوري الروسي، مؤكداً أن الحكومة الحالية تمكنت منذ ديسمبر الماضي من الحفاظ على مؤسسات الدولة رغم الفراغ السياسي.
وبحسب مراسل "العربية"، فإن لقاءات الشيباني في موسكو ستستمر حتى الجمعة، وسط تأكيدات بعدم توجهه إلى العاصمة الأذربيجانية باكو اليوم، وعدم عقد أي لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، رغم تقارير تحدثت عن اجتماع مرتقب مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في باريس لاحقًا.
وتعد زيارة الشيباني إلى موسكو الأولى من نوعها لمسؤول سوري رفيع منذ سقوط نظام الأسد في العام الماضي، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى طمأنة المجتمعين العربي والدولي بأنها تتجه نحو شمولية سياسية وانفتاح دبلوماسي يعيد البلاد إلى موقعها الطبيعي في الإقليم.