المصدر / سمر فتحي
الأمم المتحدة: وضع حقوق الإنسان في هايتي “مقلق للغاية” وسط تصاعد العنف
أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن حالة حقوق الإنسان في هايتي لا تزال تتدهور بشكل مقلق، في ظل تفشي عنف العصابات في العاصمة والمقاطعات المجاورة، ما أدى إلى مقتل 1520 شخصًا وإصابة 609 آخرين خلال الفترة من أبريل حتى نهاية يونيو الماضي.
وأشار التقرير الأممي، الصادر يوم الجمعة، إلى أن هذه الأرقام تقترب من حصيلة الربع الأول من عام 2025، حيث سُجل مقتل 1617 شخصًا وإصابة 580 آخرين، ما يعكس استمرارًا لمستوى العنف المرتفع.
وقالت أولريكا ريتشاردسون، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في هايتي: “تتواصل الهجمات الوحشية للعصابات في مقاطعتي أرتيبونيت ومركز، إضافة إلى العاصمة بورت أو برنس، متسببة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً.”
ويُعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021 نقطة تحوّل رئيسية في تأجيج الفوضى، إذ أدى إلى تصاعد نفوذ العصابات، التي باتت تسيطر اليوم على أكثر من 85% من العاصمة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وفي الأشهر الأخيرة، وسّعت العصابات المسلحة نطاق سيطرتها إلى خارج العاصمة، خاصة في مقاطعتي مركز وأرتيبونيت، حيث أسفرت أعمال العنف عن موجات نزوح جماعي.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن 45 ألف شخص نزحوا في يونيو فقط من هاتين المقاطعتين، ليرتفع العدد الإجمالي للنازحين فيهما إلى أكثر من 240 ألف شخص.