المصدر / سمر فتحي
اقتحام إسرائيلي جديد غرب الخليل واستهداف منشآت أممية في غزة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، المنطقة الغربية من بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، وسط إطلاق كثيف للنيران، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد الميداني في وقت تواصل فيه المنظمات الدولية التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بعد تعرض مقراتها لانتهاكات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستودعات ومرافق تابعة للمنظمة خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مقر إقامة موظفي المنظمة في دير البلح تعرّض للهجوم ثلاث مرات، إلى جانب المستودع الرئيسي للإمدادات الطبية.
وأوضح تيدروس في بيان رسمي أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المبنى، وأجبرت النساء والأطفال على مغادرته سيرًا على الأقدام نحو منطقة المواصي، رغم وجود اشتباكات نشطة في محيط المنطقة.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتقييد العاملين الذكور وأفراد عائلاتهم، وتجريدهم من ملابسهم، واستجوابهم ميدانيًا تحت تهديد السلاح. كما تم احتجاز اثنين من موظفي المنظمة واثنين من أفراد أسرهم، قبل أن يُفرج لاحقًا عن ثلاثة منهم، بينما لا يزال أحد الموظفين محتجزًا حتى الآن، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنه.
وأشار تيدروس إلى أن المستودع الرئيسي للمنظمة في دير البلح تعرض لأضرار جسيمة جراء هجوم أدى إلى وقوع انفجارات واندلاع حريق، ما أدى إلى تعطيله الكامل.
وحذر مدير منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في القطاع، مؤكدًا أن تعطل المستودع واستنفاد الإمدادات الطبية يضع الخدمات الصحية في غزة أمام خطر وشيك.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الحوادث أو المزاعم المتعلقة بانتهاك مقرات الأمم المتحدة.