المصدر / شيماء مصطفى
البلديات تطالب بوقف استخدام المسيّرات.. ومؤسسة حقوقية تحذّر من "جرائم حرب"
غارات جوية على الزاوية وصبراتة تثير انتقادات واسعة في ليبيا
اتهامات للدبيبة بتعريض حياة المدنيين للخطر.. ومطالب بتحقيق دولي
في تصعيد جديد أثار ردود فعل غاضبة، شنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا غارات جوية استهدفت مواقع في مدينتي الزاوية وصبراتة، قالت إنها أوكار لمهربي البشر والمخدرات، لكن نتائجها طالت مدنيين وخلفت أضراراً جسيمة في ممتلكاتهم.
وأعلنت وزارة الدفاع تنفيذ "ضربات دقيقة"، ضمن عملية عسكرية لمحاربة الجريمة المنظمة غرب البلاد. غير أن القصف أثار موجة استنكار من الأهالي والبلديات، خاصة بعد تداول صور ومقاطع فيديو تظهر استهداف منازل، بينها منزل أصيب فيه طفل بجروح بالغة.
وفي بيان مشترك، ندد 42 عميد بلدية في الغرب الليبي بـ"الاستهداف العشوائي" وطالبوا بوقف استخدام الطائرات المسيّرة، كما دعوا تركيا إلى وقف دعمها العسكري للجماعات المسلحة الناشطة في البلاد.
"المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" وصفت الهجمات بـ"العشوائية وغير المتناسبة"، مشيرة إلى أنها قد تشكّل "جرائم حرب" بموجب القانون الدولي، مؤكدة توثيق إصابات وأضرار في ممتلكات خاصة.
في المقابل، يرى مراقبون أن هذه الحملة، رغم أهدافها المعلنة، تعيد فتح الجدل حول سياسة الحكومة في التعامل مع شبكات التهريب، خاصة في ظل استمرار نشاطها دون انحسار ملموس، وهو ما يطرح تساؤلات حول فاعلية هذه الضربات وجدواها.