المصدر / القاهره- سمرمنصور
امريكا
إدارة ترامب: لا مساعدات فيدرالية للولايات التي تقاطع إسرائيل
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن سياسة جديدة مثيرة للجدل، تنص على حرمان الولايات والمدن الأميركية التي تقاطع الشركات الإسرائيلية من تلقي المساعدات الفيدرالية الخاصة بالاستعداد للكوارث الطبيعية، في خطوة وصفت بأنها تسييس صريح للمساعدات الإنسانية وربطها بالمواقف السياسية من إسرائيل.
وأصدرت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) 11 إشعارًا رسميًا للمنح الفيدرالية، تضمنت شرطًا واضحًا مفاده أن على المتقدمين للتمويل "الإقرار بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية تحديدًا"، كأحد البنود الرئيسية للحصول على الأموال.
وبحسب الوثائق، فإن هذه السياسة تنطبق على ما لا يقل عن 1.9 مليار دولار، وهي مبالغ تعتمد عليها الولايات الأميركية لتمويل أنظمة الطوارئ، مثل معدات البحث والإنقاذ، ورواتب مسؤولي الطوارئ، والطاقة الاحتياطية، والمخزون الطبي.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن "هذه الشروط تأتي ضمن الجهود لحماية العلاقات التجارية الأمريكية مع إسرائيل ومنع اتخاذ مواقف معادية لها داخل البلاد".
وأثارت هذه السياسة انتقادات واسعة النطاق من المدافعين عن حرية التعبير، الذين اعتبروا أن ربط المساعدات الإنسانية بموقف سياسي خارجي يعد سابقة خطيرة، قد تُعرض المدن والولايات للخطر حال وقوع كوارث طبيعية دون دعم كافٍ.
وفي تطور لاحق، أكدت مصادر في وزارة الأمن الداخلي أن هذه الصياغة أُزيلت لاحقًا من شروط الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ في تحديثات أغسطس 2025، مشيرة إلى أن الشروط الحالية لا تتضمن هذا البند المثير للجدل، دون توضيح أسباب التراجع عن القرار.