المصدر / شيماء مصطفى
تصعيد دموي يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وسط تحذيرات أممية من كارثة وشيكة
كثفت القوات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، قصفها العنيف على شرق مدينة غزة، مستهدفة أحياء سكنية ومواقع متفرقة في وسط القطاع، وسط تواصل العمليات العسكرية التي تدخل مرحلة تصعيد غير مسبوقة.
وأفاد المراسل بأن الجيش الإسرائيلي نسف عدة مبان سكنية شرق المدينة، في حين شمل القصف المدفعي محيط محور نتساريم، وتزامن ذلك مع غارات نفذتها المروحيات الحربية شرقي مخيم البريج وسط غزة، كما استهدفت الزوارق الحربية مناطق غرب مخيم النصيرات، ما زاد من حدة الدمار في القطاع المحاصر.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قتل 66 فلسطينيا جراء الهجمات الإسرائيلية، بينهم 29 من طالبي المساعدات الإنسانية، في مشهد دموي بات يتكرر بشكل شبه يومي وسط أزمة إنسانية خانقة.
وتأتي هذه التطورات فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطة هجوم شاملة على مدينة غزة، تهدف للسيطرة الكاملة على القطاع، الذي تؤكد إسرائيل أنها تسيطر حاليا على نحو 75% من مساحته.
في المقابل، تصاعدت التنديدات الدولية والأممية بالتصعيد المستمر، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع مقلقة للغاية، مشيرة إلى أن استمرار العمليات العسكرية سيضاعف من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، لا سيما مع تفاقم سوء التغذية وانهيار الخدمات الصحية.