المصدر / شيماء مصطفى
انفتاح حذر من طهران على تسوية نووية مشروطة وسط تصاعد انعدام الثقة بواشنطن
في مؤشر جديد على مرونة مشروطة في الملف النووي، كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وعضو الوفد المفاوض، مجيد تخت روانجي عن استعداد بلاده للقبول بقيود زمنية محددة على أنشطتها النووية السلمية إذا ما تم التوصل إلى اتفاق عادل ومربح للطرفين يضمن رفع العقوبات الأميركية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة إيسنا، أوضح روانجي أن أي اتفاق يجب أن يراعي استمرار تخصيب اليورانيوم محذرا من أن مطلب واشنطن بوقف التخصيب بالكامل سيؤدي إلى انهيار أي تفاهم محتمل.
بالتوازي، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، على أن طهران لا تثق بالإدارة الأميركية، قائلا أكدت مرارا حتى أثناء التفاوض معهم، أننا لا نثق بهم وأضاف أن المشاركة المباشرة لواشنطن في الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد إيران لم تترك عملياً أي مجال للثقة.
ورغم تصاعد التوتر، أشار المسؤولان الإيرانيان إلى أن قنوات الاتصال عبر وسطاء لا تزال مفتوحة دون تحديد موعد أو مكان للجولة المقبلة من المفاوضات، وسط أنباء عن احتمال دور نرويجي لم تؤكده طهران.
أما على صعيد المحادثات مع الدول الأوروبية فأكد بقائي أن المفاوضات لم تتوقف، مشيرا إلى اجتماع عقده في إسطنبول قبل أسبوعين، أسفر عن اتفاق الأطراف على استمرار التواصل، وإن لم يحسم بعد موعد أو مكان الاجتماع المقبل.
يذكر أن خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة جرت هذا العام بوساطة عمانية، لكنها انتهت بلا نتائج، خاصة بعد بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، وما رافقها من ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية، وفي الوقت ذاته، حاولت دول الترويكا الأوروبية بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا القيام بدور الوسيط، إلا أنها فشلت في تحقيق اختراق حقيقي في المسار التفاوضي.