المصدر / شيماء مصطفى
قمة ألاسكا بين بوتين وترامب تحت أنظار أوروبا وكييف بحثا عن مخرج دبلوماسي للنزاع الأوكراني
في تغريدة لافتة تحمل نبرة التحدي، سخر كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص، من معارضي القمة المنتظرة بين سيد الكرملين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمقرر عقدها في ألاسكا يوم 15 أغسطس الجاري، وكتب دميترييف عبر منصة إكس لن يفرح المحافظون الجدد وغيرهم من دعاة الحرب في 15 أغسطس 2025 مؤكدا أن هذا الحوار سيفتح أبواب الأمن والسلام العالميين.
القمة، التي تأتي في ظل تصاعد التوترات بين موسكو وكييف والدول الغربية، تشهد ترقبا واسعا من الأوساط السياسية والدبلوماسية، خصوصاً في أوروبا، حيث يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا افتراضيا اليوم بمشاركة وزير الخارجية الأوكراني لبحث الخطوات المقبلة.
القادة الأوروبيون شددوا على ضرورة أن تكون أوكرانيا طرفا أساسيا في أي مفاوضات أميركية روسية، وأن تحضر قوى أوروبية فاعلة على طاولة أي اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
في المقابل، تتمسك موسكو بمطالبها الجوهرية، وعلى رأسها اعتراف كييف بسيطرة روسيا على أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 ووقف تدفق الأسلحة الغربية، والتخلي عن الانضمام لحلف الناتو. أما كييف، فتعتبر هذه الشروط مرفوضة جملةً وتفصيلا وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية، وضمانات أمنية غربية تشمل استمرار تسليحها ونشر قوات أوروبية على أراضيها.
ورغم المواقف المتشددة يقر الطرفان ومعهما الأوروبيون، بأن استعادة الأراضي بالقوة العسكرية أمر بعيد المنال، وأن الحلول الدبلوماسية تظل المسار الواقعي الوحيد. ومع اقتراب موعد القمة، يبقى السؤال هل ستكون ألاسكا محطة للسلام أم ساحة جديدة لتجاذبات السياسة العالمية.