المصدر / القاهرة- سمرعلي منصور
سوريا
في مشهد امتزجت فيه الدموع بالابتسامات شهدت منطقة القصير بريف حمص، وصول قوافل من العائلات العائدة من محافظة إدلب بعد غياب قسري استمر لسنوات طويلة بسبب ظروف الحرب.
العائدون وبينهم أطفال ونساء وكبار سن استقبلوا بحفاوة من الأهالي والجهات المحلية، فيما جابت شوارع القصير أصوات الزغاريد وقرع الطبول ترحيبا بعودتهم، وقالت مصادر ميدانية إن رحلات العودة تمت على دفعات منظمة، وقد رافقتها فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر لتأمين الطريق وتقديم الإسعافات الأولية عند الحاجة، كما أُقيمت نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومياه للشرب على طول خط السير.
وفي القرى المستقبِلة، تواصل فرق الخدمات أعمال إعادة تأهيل البنية التحتية من إصلاح شبكات الكهرباء والمياه إلى فتح الطرق وإزالة الركام الذي خلفته المعارك السابقة، وصرح أحد المسؤولين المحليين أن الأيام القادمة ستشهد إطلاق مشاريع دعم زراعي وإعادة إعمار للمنازل المتضررة، وذلك بهدف تمكين العائلات من استئناف حياتها الطبيعية بأسرع وقت ممكن.
العائدون بدورهم أعربوا عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لاستقرار دائم، وعودة تدريجية لجميع المهجرين إلى قراهم، لتعود الحياة إلى طبيعتها في المنطقة التي عانت لسنوات من الفراغ والنزوح.