المصدر / شيماء مصطفى
حلفاء زيلينسكي يناقشون خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
يجتمع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الأحد، في مؤتمر عبر الفيديو ضمن ما يُعرف بـتحالف الراغبين، لمناقشة مسار الحرب الروسية الأوكرانية وخيارات التوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استبعد فيها وقفاً فوريا لإطلاق النار، مفضلاً المضي مباشرة نحو اتفاق شامل.
ترامب يؤيد مقترحا روسيا
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، كشف مسؤول لـفرانس برس أن ترامب أبدى تأييده لمقترح روسي يقضي بتعزيز الوجود العسكري لموسكو في شرق أوكرانيا، وهو ما يفتح الباب أمام تنازلات جغرافية تشمل منطقة دونباس التي تضم دونيتسك ولوغانسك، إلى جانب تجميد القتال في جبهات خيرسون وزابوريجيا جنوباً.
زيلينسكي يرفض التنازلات الإقليمية
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي من المقرر أن يزور واشنطن ويلتقي ترامب في البيت الأبيض غدا الاثنين، شدد مرارا على رفضه أي تنازل إقليمي، مؤكداً أن الدستور الأوكراني يمنعه من التخلي عن أراضٍ لصالح روسيا. كما حذّر من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار يزيد من تعقيد الوضع الميداني.
ضمانات أمنية بديلة عن الناتو
القادة الأوروبيون يناقشون حاليا تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، مستوحاة من مظلة حلف شمال الأطلسي، ولكن من دون انضمام رسمي للناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أوضحت أن المقترح يتضمن بندا للأمن الجماعي يتيح لكييف الحصول على دعم عسكري فوري من جميع الشركاء في حال تعرضها لهجوم جديد.
موازين القوى على الأرض
بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، تسيطر روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك معظم إقليم لوغانسك وأجزاء واسعة من دونيتسك. في المقابل، لا تزال المدن الكبرى في خيرسون وزابوريجيا تحت سيطرة كييف، مما يعكس استمرار التوازن الميداني وعدم قدرة أي طرف على الحسم العسكري.
قمة ثلاثية محتملة
ترامب لمح عبر منصته تروث سوشال إلى إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي، إذا سارت الأمور على ما يرام، مؤكدا أن اتفاق السلام المباشر هو السبيل الأفضل لإنهاء الحرب، بخلاف اتفاقيات وقف إطلاق النار التي غالبا لا تصمد.