المصدر / شيماء مصطفى
الموفد الأميركي من بيروت: على إسرائيل اتخاذ خطوة موازية بعد التزام لبنان بنزع سلاح حزب الله
أكد الموفد الأميركي الخاص إلى لبنان توم براك أن قرار نزع سلاح حزب الله بات خياراً استراتيجيا للدولة اللبنانية، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى التي اتخذتها الحكومة اللبنانية تحتاج إلى التزام إسرائيلي مواز لضمان التوازن.
وقال براك خلال مؤتمر صحافي في بيروت إن نزع سلاح حزب الله يصب في مصلحة الشيعة واللبنانيين كافة، موضحا أن الجيش اللبناني سيكون الضامن الوحيد لتنفيذ هذا القرار. وأضاف: لا يمكن لحزب الله أن يحصل على أي مكاسب دون تقديم مقابل، والمطلوب اليوم هو خطوات عملية من جميع الأطراف.
الرئيس اللبناني يطالب بدعم الجيش وإعادة الإعمار
الرئيس اللبناني جوزيف عون شدد خلال لقائه براك والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس على أن لبنان التزم بالإعلان المشترك، داعيا الأطراف الأخرى، وعلى رأسها إسرائيل، إلى تنفيذ التزاماتها. وطالب بمزيد من الدعم الدولي للجيش اللبناني وتسريع برامج إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية.
خطة لبنانية بإشراف الجيش واليونيفيل
مصادر رسمية أوضحت أن الحكومة اللبنانية بصدد إعداد خطة تنفيذية واضحة لآلية نزع السلاح، على أن يتولاها الجيش بمؤازرة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وفقاً للقرار الدولي 1701.
كما أشارت إلى أن واشنطن تضغط لتجديد ولاية اليونيفيل لعام واحد فقط حتى نهاية 2026 مع تقليص عديدها وموازنتها، فيما تسعى باريس إلى الإبقاء على كامل عديد القوات الدولية من دون تعديل.
تهديدات من حزب الله وتحذيرات من حرب أهلية
زيارة الوفد الأميركي تزامنت مع تصعيد من حزب الله الذي لوّح أمينه العام نعيم قاسم بخطر اندلاع حرب أهلية في حال المضي بقرار سحب سلاح الحزب.
لكن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام رفض هذه التهديدات، مؤكداً أن الدولة ماضية في قرارها لحماية السلم الأهلي.
جلسة لمجلس الأمن وخلاف أميركي فرنسي
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في نيويورك لمناقشة تجديد ولاية اليونيفيل، وسط خلاف بين واشنطن وباريس حول تقليص عدد القوات الدولية أو الإبقاء عليها كما هي.
وبحسب محللين لبنانيين، فإن زيارة براك وأورتاغوس المزدوجة تحمل رسالة واضحة باهتمام واشنطن المتزايد بملف لبنان، خصوصا في ما يتعلق بملف السلاح وحصره بيد الدولة، إلى جانب مستقبل القوات الدولية جنوب البلاد.