المصدر / شيماء مصطفى
ترامب يطلق استراتيجية جديدة للشرق الأوسط تحت اسم الإطار
يشهد الشرق الأوسط بداية تحول في طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع الملفات الأمنية والعسكرية. الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من البنتاغون والقيادة المركزية مراجعة شاملة لخطط الحشد العسكري وتكاليفه البشرية والمالية، في خطوة تهدف الى تقليل الأعباء المباشرة على القوات الأميركية.
الأميرال براد كوبر في القيادة
اختار ترامب الأميرال براد كوبر لقيادة المنطقة المركزية الممتدة من مصر الى كازاخستان ومن عمان الى لبنان. كوبر شغل مناصب بارزة منها قيادة الأسطول الخامس في البحرين ثم منصب نائب قائد المنطقة المركزية. شخصيته العملية والمتفائلة جعلته منسجما مع رؤية ترامب الرامية الى إيجاد حلول أقل كلفة وأكثر فعالية.
استراتيجية الإطار أو SCOPE
المقاربة الجديدة التي سيطرحها كوبر تعرف باسم الإطار او SCOPE. هذه الاستراتيجية تقوم على تحديد الخطر وبناء قدرات الردع بدلا من نشر قوات أميركية ضخمة. الفكرة الاساسية هي حصر نطاق التهديد ودراسة قدرات الدول المعنية ثم تحديد حجم التدخل الأميركي المطلوب.
مقارنة مع الاستراتيجيات السابقة
في الثمانينات واجهت واشنطن ايران بوجود عسكري واسع لحماية النفط.
الرئيس جورج بوش الابن اعتمد نفس المقاربة بالحشد الكبير.
باراك اوباما قلل من الحضور العسكري المباشر في المنطقة.
ترامب تبنى سابقا مبدأ الحشد السريع عبر نقل القوات عند الحاجة، لكنه اليوم يسعى الى تطبيق مقاربة الإطار.
انتقادات للسياسات السابقة
منتقدو الاستراتيجيات السابقة يؤكدون ان القصف المكثف ضد الحوثيين في اليمن وضد ايران حقق اهدافا مؤقتة لكنه لم يقض على الخطر بشكل كامل. فالحوثيون ما زالوا يمتلكون قدرات عسكرية ويواصلون الحصول على دعم ايراني، فيما بقي البرنامج النووي الايراني قائما.
مراجعة المخاطر في المنطقة
الأميرال كوبر سيبدأ جولة مراجعة شاملة تشمل لقاءات مع قادة المنطقة لإعادة تقييم المخاطر واساليب مواجهتها. المراجعة ستحدد شكل الانتشار الأميركي سواء في سوريا والعراق او في الخليج العربي حيث قاعدة العديد في قطر.
مشاركة اكبر من دول الشرق الأوسط
ترامب يسعى لإشراك دول المنطقة بشكل اوسع في تحمل تكاليف الدفاع والتحديث العسكري. الولايات المتحدة ستبقى حاضرة في الشرق الأوسط باعتباره منطقة حيوية، لكنها ستعتمد على دعم مباشر أقل عددا وأعلى كفاءة عبر استراتيجية الإطار.