المصدر / القاهرة- سمرمنصور
فلسطين
استشهدت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة صباح اليوم الاثنين، إثر قصف الطابق العلوي من مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما كانت تؤدي عملها الصحفي في تغطية الوضع الإنساني للمدنيين الفلسطينيين، ليبقى اسم مريم أبو دقة مرتبطًا بالشجاعة والتفاني في الصحافة الفلسطينية.
وكانت مريم تعمل مراسلة ومصورة صحفية، وعرفت بتغطياتها الإنسانية والقصص الميدانية للأطفال والجرحى في المستشفيات الميدانية، مع التركيز على نقل أخبار غزة والظروف الصعبة التي يمر بها المدنيون في قطاع غزة.
في تدوينة لها قبل ساعات من استشهادها، تحدثت عن الصعوبات التي تواجه الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطية الأحداث وقالت: "حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك، ستدرك كم هي تافهة الحياة".
وأكد زميلها الصحفي سامي الحسن أن مريم كانت مثال الشجاعة والالتزام المهني، ولم تتردد في مواجهة المخاطر لنقل الحقيقة كما هي، وهو ما يجعلها رمزا للصحفيين الفلسطينيين.
وأضافت مصادر محلية أن القصف أسفر عن استشهاد ثلاثة صحفيين فلسطينيين آخرين، ليصل إجمالي الشهداء منذ بداية الحرب على غزة إلى 244، ما أثار استنكارًا واسعا من منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية.
وقبل استشهادها، كتبت مريم رسالة مؤثرة لابنها غيث، حثته فيها على المحافظة على الصلاة، متمنية له التفوق والنجاح، مؤكدة حبها الكبير له، لتبقى قصة غيث ووالدته جزءا من الصحافة الإنسانية الفلسطينية.