المصدر / القاهرة- سمرمنصور
فلسطين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بأعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية، وانتشرت القوات بشكل مكثف في شوارع وسط المدينة والبيرة المجاورة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع المواطنين، استخدمت خلالها قنابل الغاز والرصاص الحي.
وأفادت مصادر طبية أن الاقتحام أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين بالرصاص الحي والمطاطي والشظايا، إضافة إلى حالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، من بينهم طفل ورجل مسن.
وأكدت الطواقم الطبية أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى المصابين بسبب القيود التي فرضتها القوات على حركة المسعفين خلال عملية الاقتحام الإسرائيلي لرام الله.
كما داهمت القوات محالا تجارية في وسط رام الله، من بينها محل صرافة، وصادرت محتوياته، واعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين بينهم مسن وسائق مركبة.
وشهدت الأحياء المحيطة إطلاق نار كثيف باتجاه منازل المدنيين ومركبات الصحفيين، ما ألحق أضرارا مادية، وأثار حالة من الهلع بين السكان الذين وصفوا ما جرى بأنه تصعيد خطير في الضفة الغربية.
ويأتي هذا الاقتحام في إطار حملة واسعة تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية منذ أسابيع،
وسط تنديد فلسطيني متواصل بممارساتها، واعتبارها خرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا ضد المدنيين، حيث تشهد مناطق مثل رام الله، نابلس، جنين، والخليل، تصاعدا في الاعتقالات والمواجهات بشكل شبه يومي.