المصدر / شيماء مصطفى
شمال وشرق السودان بين السيول والقصف كارثة إنسانية تتفاقم
تشهد مدينة الفاشر في غرب السودان أوضاعا مأساوية مع استمرار القصف المدفعي العنيف من قوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل 24 مدنيا وإصابة 55 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأفادت لجان المقاومة المحلية أن مئات القذائف تنهال يوميا على الأسواق والمناطق السكنية، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وانعدام الغذاء والدواء.
خسائر بشرية ومادية في شمال وشرق السودان
على الجانب الآخر، تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في ولايات نهر النيل وكسلا في انهيار منازل ومرافق عامة، مع تسجيل سبع وفيات وعدد من الإصابات في الدامر وشندي وعطبرة والزيداب.
وأكدت حكومة الولاية أن فرق الطوارئ تواصل حصر الأضرار وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
نهر القاش يهدد القرى في كسلا
في ولاية كسلا، ارتفع منسوب نهر القاش بشكل خطير ليحاصر عددا من القرى شمال المدينة، أبرزها منطقة تندلاي التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر المراكب الصغيرة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ألف أسرة ما زالت معزولة بانتظار الإغاثة.
صراع وحرب ممتدة منذ 2023
تأتي هذه الكوارث الطبيعية في وقت يواصل فيه الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان حربه ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، وهي حرب خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 13 مليون نازح داخل البلاد وخارجها.
تحذيرات من مجاعة وشيكة
الأمم المتحدة حذرت مؤخرا من أن 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة، خاصة في دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة، ما ينذر بأزمة إنسانية هي الأخطر في تاريخ البلاد الحديث.