المصدر / سمر فتحي
إيران تدين اغتيال رئيس حكومة الحوثيين.. وإسرائيل تتوعد والحوثيون يهددون بالرد
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس الحكومة التابعة للحوثيين أحمد غالب الرهوى وعدد من وزرائه، ووصفتها بأنها جريمة انتقامية خبيثة تستهدف شعبًا يقف إلى جانب غزة.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيانها إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في اليمن ما هي إلا محاولة يائسة للانتقام من شعب اختار أداء واجباته الإنسانية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش وجه ضربة ساحقة وغير مسبوقة لقيادات بارزة في جماعة الحوثي، مشددًا على أن الحوثيين سيتلقون درسًا قاسيًا، وأن مصير اليمن سيكون شبيهًا بمصير إيران، مؤكداً أن هذه العمليات ليست سوى البداية.
في المقابل، توعد رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله الحوثيين مهدي المشاط إسرائيل بـالثأر، مؤكدًا: نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة تطوير قواتنا المسلحة وقدراتنا.
كما دعا الشركات العاملة في إسرائيل إلى المغادرة قبل فوات الأوان، في إشارة إلى احتمال استهدافها مستقبلًا.
وأعلنت الجماعة عن مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوى وعدد من الوزراء في الغارة الإسرائيلية التي نُفذت الخميس الماضي على صنعاء.
وأوضحت في بيان أن الاستهداف وقع خلال ورشة عمل حكومية لتقييم الأداء السنوي، مشيرة إلى أن عددًا من الوزراء أصيبوا بجروح خطيرة وهم يخضعون للعلاج.
وبحسب، فإن بين القتلى نائبَي رئيس الوزراء، إلى جانب وزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين، ووزير التربية والتعليم حسن عبدالله الصعدي، فضلًا عن نائب وزير الداخلية.
كما أكدت الجماعة استمرار العمل في المؤسسات الحكومية، معلنة تكليف محمد أحمد مفتاح بتسيير أعمال الحكومة مؤقتًا.
يأتي ذلك في وقت كان الحوثيون قد نفوا، يوم الخميس الماضي، سقوط أي من قياداتهم في الضربة، واصفين العملية الإسرائيلية حينها بـالفاشلة.
لكن الجيش الإسرائيلي أكد لاحقًا أنه نفذ ضربات عالية الدقة استهدفت قيادات من الصف الأول في الجماعة.
وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى اغتيال مسؤولين سياسيين وأمنيين بارزين في جماعة الحوثي داخل اليمن، في مشهد شبهه مراقبون بمحاولات سابقة استهدفت قيادات في حزب الله بلبنان خلال صيف العام الماضي.
وبينما تتواصل ردود الفعل الغاضبة، يرى محللون أن الضربة قد تمثل تصعيدًا جديدًا في مسار الحرب الإقليمية المفتوحة، وسط مخاوف من توسع المواجهة بين إسرائيل والحوثيين، الذين يعلنون مرارًا أن عملياتهم تأتي نصرة لغزة.