المصدر / شيماء مصطفى
الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته ويدعو سكان غزة للنزوح
تواصلت الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية لاقتحام مدينة غزة، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق وغارات عنيفة طالت أحياء سكنية ومرافق حيوية، وفي وقت تتسع رقعة القصف، جدد الجيش الإسرائيلي دعواته لسكان المدينة إلى النزوح جنوبا نحو مناطق المواصي والمخيمات الوسطى، محذرا من مخاطر البقاء في ظل نية توسيع العمليات العسكرية.
نزوح واسع وتحذيرات من كارثة إنسانية
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن أكثر من 250 ألف شخص غادروا بالفعل مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، في حين تواصل حشود كبيرة محاولة الفرار مشيا على الأقدام وسط نقص حاد في المياه والطعام والمواصلات.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، مع غياب أماكن آمنة لاحتواء مئات الآلاف من النازحين في قطاع محاصر يعاني من انهيار الخدمات الأساسية.
قصف مكثف يطال مدارس ومنازل
أفاد مراسلو وسائل إعلام محلية ودولية بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بشكل مكثف مناطق دير البلح وشمال غرب غزة، إلى جانب تدمير ثلاث مدارس تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ، وشهدت المدينة تفجيرا متكررا للمنازل والأبراج السكنية، في إطار ما تقول إسرائيل إنه مسعى لـحسم المعركة مع حماس.
انقسام داخل القيادة الإسرائيلية
ورغم تصاعد العمليات، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تحذيرات وجهها قادة أمنيون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مخاطر احتلال كامل مدينة غزة وما قد يترتب عليه من خسائر في صفوف الجيش. غير أن نتنياهو أصر على المضي في العملية، مؤكدا أن الهدف هو القضاء على البنية العسكرية لحركة حماس.
مستقبل غامض ومخاوف إقليمية
تأتي هذه التطورات بينما يعيش نحو مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها أوضاعا مأساوية مع استمرار القصف وانعدام الأمان، وتبقى المخاوف من اتساع رقعة المواجهات لتشمل مناطق أخرى في القطاع، في وقت يترقب المجتمع الدولي تداعيات الاجتياح البري المحتمل على الاستقرار الإقليمي والجهود الإنسانية.