المصدر / شيماء مصطفى
باكستان تواجه موجة جديدة من الأمطار وتحذيرات من فيضانات مدمرة
أصدرت الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث في إقليم البنجاب شرقي باكستان إنذارا طارئا مع اقتراب الموجة الحادية عشرة من الأمطار الموسمية، محذرة من احتمال فيضانات قد تضرب الأنهار والجداول والسهول الفيضية، ووفق التوقعات، ستشهد مناطق مستجمعات المياه العليا هطول أمطار غزيرة بدءا من الثلاثاء وحتى الجمعة، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه إلى مستويات خطرة.
حصيلة ثقيلة للخسائر البشرية والمادية
الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أعلنت أن الفيضانات المستمرة أسفرت حتى الآن عن وفاة 972 شخصا، فيما تضرر نحو 142 ألف شخص في البنجاب وحدها، حيث اضطر آلاف السكان إلى ترك منازلهم بعد أن غمرتها المياه، وشهدت قرى بأكملها عمليات إجلاء عاجلة، بينما تكافح السلطات والجيش لتعزيز السدود في مواجهة منسوب المياه الذي وصل إلى مستوى الخطر.
عمليات إنقاذ وسط معاناة الناجين
شوهدت قوارب فرق الإنقاذ وهي تسحب العالقين من فوق الأشجار وأسقف المنازل، في وقت اضطر فيه نازحون إلى قضاء ليال بلا مأوى على الحواجز المائية أو في مخيمات الإغاثة، واشتكى كثيرون من بطء عمليات الإنقاذ، فيما استأجر بعض المقتدرين قوارب خاصة للهرب، تاركين الفقراء في انتظار فرق الإغاثة.
أضرار واسعة وملايين المتضررين
بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 1.6 مليون شخص يواجهون خطرا مباشرا من الفيضانات الغامرة، مع احتمال حاجتهم إلى إنقاذ أو نقل عاجل، خصوصا بعد وصول مياه الفيضانات إلى إقليم السند جنوب البلاد، ومنذ 23 أغسطس، غمرت المياه أكثر من 4 آلاف قرية في البنجاب، وأثرت على ما يزيد عن 4.2 مليون شخص، وتسببت في نزوح 2.1 مليون وتشريد عشرات الآلاف.
تداعيات اقتصادية ومخاوف مستقبلية
في موازاة الكارثة الإنسانية، يدرس صندوق النقد الدولي مراجعة الإنفاق في باكستان بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والاقتصاد الوطني، وسط توقعات بزيادة الضغوط المالية على الحكومة مع استمرار الأمطار الموسمية.