المصدر / شيماء مصطفى
مفوض أممي يدين الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة
دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، معتبرا إياه اعتداء مباشرا على السلام والاستقرار في المنطقة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
تورك ضربة لعمليات الوساطة الدولية
قال تورك، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال جلسة طارئة اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على المفاوضين في الدوحة في التاسع من سبتمبر يمثل انتهاكا صادما للقانون الدولي، وضربة ضد نزاهة عمليات الوساطة والتفاوض حول العالم، وأضاف أن استهداف مفاوضين يعملون على إحلال التهدئة يشكل تهديدا مباشرا لأي جهود دبلوماسية مستقبلية.
تفاصيل العملية الإسرائيلية
كانت إسرائيل قد حاولت اغتيال قادة سياسيين تابعين لحركة حماس عبر غارة جوية في قطر الثلاثاء الماضي، في خطوة اعتبرت تصعيدا خطيرا ضمن سياق عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط، وأكدت تقارير أن العملية استهدفت شخصيات بارزة في مسار المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة.
موجة استنكار وتحذيرات من تداعيات
أثار الهجوم موجة استنكار واسعة في المنطقة وخارجها، وسط تحذيرات من تداعياته على جهود التهدئة، واعتبرت عدة أطراف إقليمية ودولية أن الضربة تهدد بنسف الدور الذي تلعبه قطر كوسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ردود فعل أميركية وإسرائيلية
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أي علم مسبق بالهجوم، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يبلغه بنية استهداف الدوحة، من جهته أوضح مكتب نتنياهو أن العملية كانت مستقلة تماما ولم تتم بالتنسيق مع أي طرف خارجي، في إشارة إلى رغبة تل أبيب في تحمل المسؤولية الكاملة عن القرار.
حساسية الدور القطري
تكتسب هذه التطورات أهمية خاصة بالنظر إلى الدور الذي تلعبه قطر كوسيط رئيسي في المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، فضلا عن كونها حليفا مقربا من واشنطن، الأمر الذي يضع المنطقة أمام تحديات جديدة قد تؤثر على مسار الجهود الدبلوماسية في المرحلة المقبلة.