المصدر / شيماء مصطفى
إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية وسط نزوح كثيف وانتقادات دولية
تشهد غزة تصعيدا عسكريا كبيرا مع استمرار العمليات الإسرائيلية التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتبارها عملية عسكرية متصاعدة تهدف إلى القضاء على قدرات حركة حماس، وقد رافق هذا التصعيد موجة نزوح ضخمة من سكان شمال غزة نحو الجنوب رغم غياب أي مناطق آمنة.
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش ماض في عملياته حتى تدمير البنية العسكرية لحركة حماس بشكل كامل، وأوضح أن غزة ستتحول إلى شاهد قبر لحماس إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة، وأشار إلى أن إسرائيل تمر بمرحلة حاسمة في هذه الحملة العسكرية ولن تتراجع قبل تحقيق هدفين أساسيين هما الإفراج عن الرهائن وتجريد حماس من سلاحها، كما شدد على أن تصعيد الهجوم يزيد من فرص هزيمة الحركة وإطلاق سراح الأسرى.
تقييم ميداني وتحركات عسكرية
أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير تقييما ميدانيا للوضع في قطاع غزة مع عدد من قادة الجيش في المنطقة الجنوبية، وأكد خلال اجتماعه أن القوات الإسرائيلية مطالبة بتعميق الضرر بحماس وتفكيك قدراتها العسكرية والحكومية من أجل إعادة جميع الرهائن، كما شدد على أهمية ضبط وتيرة المناورات العسكرية واستخدام النيران بشكل منظم لضمان تحقيق الأهداف.
نزوح واسع وانتقادات متزايدة
تزامنت هذه التطورات مع نزوح كثيف للسكان من شمال غزة باتجاه الجنوب في ظل غياب أي مناطق آمنة يمكن اللجوء إليها، وأفاد مراسلون ميدانيون أن الطرق مكتظة بالنازحين بينما تواصل القوات البرية الإسرائيلية التقدم نحو وسط المدينة.
في الوقت نفسه تتصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل بسبب العملية العسكرية الواسعة وما تسببه من معاناة إنسانية.
تقديرات حول وجود مقاتلي حماس
ذكر مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن التقديرات تشير إلى وجود نحو ثلاثة آلاف مقاتل من حماس داخل مدينة غزة، وأوضحوا أن القوات البرية تستعد لمواصلة التوغل في عمق المدينة وتنفيذ عمليات إضافية تهدف إلى القضاء على البنية العسكرية للحركة مهما استغرق الأمر من وقت.