المصدر / القاهرة- سمرمنصور

مصر

زيارة ملك إسبانيا إلى الأقصر حدث استثنائي للسياحة المصرية

شهدت مدينة الأقصر مساء أمس، الخميس 18 سبتمبر 2025، حدثًا استثنائيًا في قلب السياحة الثقافية المصرية، حيث شارك العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، ترافقه الملكة ليتيزيا، في الكشف عن التجربة البصرية الجديدة بمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري، بعد تطوير شامل لنظام الإضاءة الليلية الذي يبرز عظمة المعبد ويعيد تقديمه للزوار في صورة أكثر إبهارًا، مما يعزز مكانة الأقصر كأهم وجهة سياحية في مصر والعالم.

أجواء احتفالية في معبد الملكة حتشبسوت

ووصل ملك إسبانيا والملكة إلى معبد الملكة حتشبسوت وسط أجواء احتفالية مهيبة، وكان في استقبالهما محافظ الأقصر وقيادات وزارة السياحة والآثار إلى جانب وفد رسمي رفيع المستوى.

وخلال الجولة الملكية، التقط العاهلان الصور التذكارية وسط مشهد مهيب صنعه الضوء الجديد الذي أعاد الحياة لتفاصيل المعبد الفريد وأبرز جمال الحضارة المصرية القديمة.

تعاون مصري إسباني في مشروع الإضاءة الليلية

المشروع السياحي والثقافي، الذي نُفذ بالتعاون بين خبراء مصريين وشركات إسبانية، يهدف إلى إتاحة تجربة ليلية جديدة للسائحين، تجمع بين جمال المعمار الفرعوني وأحدث تقنيات الإضاءة، بما يضع معبد الملكة حتشبسوت ضمن أهم المزارات الليلية في الأقصر.

تصريحات رسمية حول الزيارة الملكية

أكد محافظ الأقصر أن الزيارة تحمل رسالة قوية عن أمن واستقرار مصر، مشيرًا إلى أن حضور ملك إسبانيا لهذا الحدث التاريخي يُعد أفضل دعاية للأقصر وللسياحة المصرية عالميًا، حيث يساهم في تنشيط حركة السياحة القادمة من إسبانيا وأوروبا.

انطباعات الملكة ليتيزيا عن الحضارة المصرية

وأعربت الملكة ليتيزيا عن إعجابها بعظمة المعبد وروعة الحضارة المصرية، مؤكدة أن التجربة البصرية الجديدة تتيح للزائرين رؤية فريدة تجمع بين التاريخ والإبداع العصري، وهو ما يعكس تميز السياحة الثقافية في مصر.

أول زيارة لملك إسبانيا إلى مصر منذ 2014

وتُعد هذه الزيارة الأولى للعاهل الإسباني إلى مصر منذ اعتلائه العرش عام 2014، ضمن جولة ملكية تشمل القاهرة والأقصر، ويتوقع أن تتضمن زيارات لمواقع أثرية أخرى مثل وادي الملوك، ما يعزز الربط بين السياحة الإسبانية والمصرية.

الأقصر عاصمة السياحة الثقافية عالميًا

وأضفت التجربة البصرية الجديدة والإضاءة الليلية طابعًا مهيبًا على المعبد الذي شُيّد قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ليبقى شاهدًا حيًا على عظمة التاريخ المصري وروعة تواصله مع الحاضر، ويؤكد أن مدينة الأقصر ستظل العاصمة العالمية للسياحة الثقافية والآثار الفرعونية.