المصدر / القاهرة- سمرمنصور
مصر
أسوان – 3 أكتوبر 2025 –
أعلن السد العالي في أسوان عن رفع إنتاج الكهرباء إلى 100٪ من الطاقة القصوى، بفضل زيادة تدفق المياه القادمة من فيضانات السودان.
وأوضحت هيئة السد العالي أنها تمكنت من استيعاب نحو 15 مليار متر مكعب من المياه خلال الفترة الأخيرة، مع استمرار تدفق المياه من نهر النيل.
يُنتج السد العالي حاليًا 2100 ميغاواط كهرباء، وهو ما يعادل كامل طاقته، ما يسهم في توفير احتياطي آمن من الكهرباء لتلبية الطلب خلال فترات الذروة.
ارتفاع إنتاج الكهرباء في السد العالي
يشير الخبراء إلى أن تشغيل السد العالي بكامل طاقته يعزز قدرة مصر على توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، ويقلل الضغط على محطات الطاقة الأخرى.
هذا الارتفاع في الإنتاج يمثل خطوة مهمة لضمان استقرار الكهرباء في مصر خلال موسم الأمطار الغزيرة والفيضانات القادمة من السودان.
إدارة الفيضانات في السد العالي
أكد خبراء الموارد المائية أن السد العالي قادر على استيعاب الفيضانات وإدارة ارتفاع مناسيب المياه بكفاءة عالية، مع ضمان عدم التأثير على سلامة البنية التحتية للسد.
يساهم السد أيضًا في التحكم بتدفق المياه للزراعة والاستخدام المنزلي، ويقلل من خطر الفيضانات على المناطق المنخفضة في محافظات مصر المختلفة.
دور السد العالي في تلبية الطلب على الكهرباء
قال مسؤول في هيئة الكهرباء إن تشغيل السد العالي بكامل طاقته يوفر احتياطيًا من الكهرباء خلال فترات الذروة ويضمن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
كما يشير إلى أهمية التنسيق مع السودان ودول حوض النيل لضمان استقرار تدفق المياه.
يُتوقع أن يستمر تشغيل جميع توربينات السد العالي خلال الأسابيع القادمة لمواكبة كميات المياه الواردة من جنوب النيل.
تصريحات الخبير د. عباس شراقي عن السد العالي وسد النهضة
أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن السد العالي يستقبل فيضانات النيل بكفاءة عالية، نافياً صحة ما يُتداول عن فتح بوابات السد أو مفيض توشكى.
وأكد شراقي أن البوابات تُستخدم فقط لتصريف المياه عبر التوربينات، وأن مفيض توشكى مغلق حتى الآن، مع متابعة مستمرة لمستوى المياه.
كما أشار إلى أن سد النهضة الإثيوبي يمثل تحديًا للأمن المائي الإقليمي، ويستدعي التنسيق بين الدول لضمان إدارة مستدامة للموارد المائية.
فيضانات السودان وتأثيرها على الأمن المائي في مصر
تسببت فيضانات السودان الأخيرة في زيادة تدفق المياه إلى مصر، حيث شهد النيل الأبيض ونهر عطبرة مستويات مرتفعة.
وأكدت وزارة الزراعة والري السودانية أن هذه الزيادة تأتي ضمن موسم الفيضان الطبيعي، مع تصريف منتظم من بحيرة سد النهضة منذ 10 سبتمبر.
ويؤكد الخبراء أن الفيضانات تعكس أهمية التخطيط المشترك بين دول حوض النيل للحفاظ على الأمن المائي المصري والإقليمي، وضمان استقرار تدفق المياه لجميع الاستخدامات.