المصدر / غربة نيوز
تمارين بسيطة تعزز صحة الرئتين
تُعد الرئتان من أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تزويد الخلايا بالأكسجين، إلا أن كثيرين لا يدركون مدى تأثير النشاط البدني المنتظم على قوة الرئتين وصحتهما، فالرياضة ليست مجرد وسيلة لبناء العضلات أو فقدان الوزن، بل تعتبر من أفضل الطرق لتحسين التنفس وزيادة كفاءة الرئة على المدى الطويل.
تشير تقارير طبية إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تعزيز مرونة أنسجة الرئة، وتقوية عضلات التنفس مثل الحجاب الحاجز والعضلات بين الأضلاع، مما يجعل عملية الشهيق والزفير أكثر سلاسة وكفاءة.
أثناء ممارسة الرياضة، يزداد طلب الجسم على الأكسجين، فتعمل القلب والرئتان بجهد أكبر لتلبية هذا الاحتياج. ومع مرور الوقت، يؤدي هذا الجهد المنتظم إلى زيادة السعة التنفسية وتحسين الدورة الدموية، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة الجهاز التنفسي بالكامل.
وبحسب موقع غربة نيوز من أبرز التمارين المفيدة للرئتين، التمارين الهوائية مثل المشي السريع، الركض، السباحة، وركوب الدراجة، فهي تعزز من قدرة الجسم على استخدام الأكسجين بكفاءة وتقلل من الشعور بضيق النفس، كما أن تمارين القوة كرفع الأثقال والبيلاتس تساعد على تحسين وضعية الجسم وتقوية عضلات الجذع المسؤولة عن دعم عملية التنفس.
أما تمارين التنفس العميق فهي ضرورية بشكل خاص، إذ تدرّب الرئتين على التمدد الكامل، وتزيد من فعالية الحجاب الحاجز، خاصة لدى من يعانون من أمراض الرئة المزمنة مثل الانسداد الرئوي أو التليف.
ويؤكد الأطباء أن المرضى المصابين بأمراض رئوية لا يجب أن يتجنبوا النشاط البدني، بل يمكنهم ممارسة التمارين الخفيفة والمعتدلة تحت إشراف طبي، مثل المشي داخل المنزل أو استخدام الدراجة الثابتة، مع زيادة الوقت والجهد تدريجيًا بحسب القدرة.
ولا تقتصر فوائد التمارين على تحسين التنفس وصحة الرئتين فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز صحة القلب، خفض خطر الإصابة بالسكري والسرطان، وتحسين جودة النوم والمزاج، كما ترفع مناعة الجسم ضد الأمراض التنفسية وتساعد على تنقية الهواء الداخل إلى الرئتين من الملوثات.
إن الاهتمام بممارسة الرياضة اليومية يمثل استثمارًا حقيقيًا في صحة الرئتين على المدى الطويل، فكل تمرين هو خطوة نحو تنفس أفضل، طاقة أعلى، وحياة أكثر صحة.