المصدر / شيماء مصطفى
السلطات الإسرائيلية تفرج عن دفعة جديدة ضمن اتفاق تبادل الأسرى مع حماس
بدأت السلطات الإسرائيلية صباح الاثنين تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، في إطار تفاهمات تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أمريكية.
الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين
وقالت مصادر فلسطينية إن أولى الحافلات التي تقل الأسرى المفرج عنهم وصلت إلى مدينة رام الله، في حين عبرت حافلات أخرى إلى قطاع غزة، وأوضحت أن العملية تشمل الإفراج عن ما يقارب 1966 أسيرا فلسطينيا، بينهم عدد من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية.
وأكدت مصادر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الإفراج يتم بإشراف مباشر منها، وأنها تولت نقل الأسرى المفرج عنهم من سجون إسرائيلية متعددة إلى نقاط تسليم محددة.
إجراءات أمنية مشددة قرب سجن عوفر
شهد محيط سجن عوفر غرب رام الله إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة أثناء عملية الإفراج، وأفاد شهود عيان بأن الحافلات غادرت السجن وسط انتشار مكثف لقوات الأمن الإسرائيلية، كما تعرض طاقم قناتي العربية والحدث في المنطقة إلى مضايقات وإطلاق غاز مسيل للدموع من قبل القوات الإسرائيلية أثناء تغطية الحدث.
تفاصيل عملية التبادل
تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 250 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، من بينهم 83 من سجن عوفر و167 من سجن كتسيعوت في صحراء النقب، إضافة إلى 1718 معتقلا من قطاع غزة اعتقلوا بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر حقوقية إن السلطات الإسرائيلية منعت نحو مئة من أقارب الأسرى المفرج عنهم من السفر إلى الأراضي المصرية، حيث من المتوقع أن يتم إبعاد عدد من الأسرى ضمن الترتيبات الجديدة.
تحضيرات حماس وتفاصيل الإبعاد
من جانبها أعلنت حركة حماس عبر مكتب شؤون الأسرى أن 154 أسيرا ممن أفرج عنهم سيجري ترحيلهم إلى دول أخرى، بينهم عناصر من فصائل فلسطينية متعددة مثل فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأشارت الحركة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ التفاهمات الإنسانية التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات التي جرت مؤخرا في مدينة شرم الشيخ.
خلفية المفاوضات
استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في السادس من أكتوبر في شرم الشيخ، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، وفي التاسع من أكتوبر أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الطرفين توصلا إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تنص على إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط متفق عليها داخل قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، العاشر من أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليبدأ بعد ذلك تنفيذ البنود المتعلقة بتبادل الأسرى.