المصدر / القاهرة: غربة نيوز
فوائد الفاكهة
يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة في النوم ليلاً، ما يؤثر سلبًا على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية. ويُعتبر النظام الغذائي المتوازن أحد العوامل المهمة التي تساهم في تحسين جودة النوم والحد من الأرق. من بين الأطعمة التي تساعد في هذا الصدد، تبرز ثمرة الأفوكادو، التي تحتوي على عناصر غذائية تلعب دورًا بارزًا في تعزيز الاسترخاء وتحفيز النوم العميق.
النوم يعتبر حجر الزاوية لصحة الجسم والعقل، لكن هناك عوامل عدة تعيق الحصول على نوم هانئ، منها التوتر، قضاء وقت طويل أمام الشاشات قبل النوم، تناول وجبات خفيفة في أوقات متأخرة، والإشعارات المستمرة على الهواتف المحمولة، التي تزيد من تحفيز الجهاز العصبي. وفي هذا الإطار، تظهر أهمية الغذاء في دعم الاسترخاء وتهيئة الجسم لنوم مريح.
تحتوي ثمرة الأفوكادو على عناصر غذائية متعددة تساعد على تهدئة الجسم وتحسين جودة النوم. من أبرز هذه العناصر المغنيسيوم الذي يساهم في استرخاء الجهاز العصبي من خلال تنظيم النواقل العصبية، وهو ضروري لتجنب الأرق واضطرابات النوم. وتوفر ثمرة أفوكادو متوسطة الحجم حوالي 15% من الاحتياج اليومي للمغنيسيوم.
كما أن البوتاسيوم الموجود في الأفوكادو يلعب دورًا مهمًا في استرخاء العضلات وتنظيم ضغط الدم، مما ينعكس إيجابيًا على جودة النوم. ومن اللافت أن كمية البوتاسيوم في ثمرة الأفوكادو تفوق تلك الموجودة في الموز. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد على توازن هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، المسؤولين عن تحسين المزاج وتنظيم النوم، كما تمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول، مما يقلل من الاستيقاظ بسبب الجوع أثناء الليل.
ينصح بتناول ربع إلى نصف ثمرة أفوكادو كوجبة خفيفة قبل النوم بساعة إلى ساعتين، مع تجنب تناولها مباشرة قبل النوم أو مع أطعمة حارة أو دسمة قد تؤدي إلى اضطرابات في المعدة تعيق النوم. كما يمكن دمج الأفوكادو مع أطعمة أخرى تعزز النوم مثل اللوز، الموز، أو خبز الحبوب الكاملة.
مع ذلك، ينبغي توخي الحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء، حيث قد تؤدي الدهون الصحية في الأفوكادو إلى تفاقم الأعراض. كما يجب على من يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات مراقبة الكميات التي يتناولونها، لأن الأفوكادو غني بالسعرات الحرارية. الإكثار من الدهون، حتى الصحية منها، قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالخمول أو الانتفاخ، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم.
في الختام، لا يمكن اعتبار الأفوكادو علاجًا سحريًا للأرق، لكنه يمثل خيارًا غذائيًا طبيعيًا يدعم الاسترخاء ويساعد على تحسين جودة النوم عند تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي. لذلك، تعد إضافة بسيطة إلى روتين المساء يمكن أن تساهم في الحصول على نوم أعمق وصحة أفضل.