المصدر / شيماء مصطفى
طهران تواجه مهلة أميركية مشروطة.. والقصف يستهدف شلّ قدرتها النووية وسط تحركات لعزلها اقتصاديًا دوليًا
أميركا تحذّر إيران: عقوبات ساحقة إن لم تستجب
ترامب صعّد بالقصف وواشنطن تضغط على الصين وأوروبا لعزل طهران اقتصاديًا
في تصعيد غير مسبوق، حذّرت مصادر مطلعة من أن واشنطن أبلغت إيران بأنها قد تواجه عقوبات تفوق في شدتها نتائج أي مواجهة عسكرية، في حال لم تتجاوب مع الجهود الدبلوماسية القائمة. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ثم أمر لاحقًا بقصف مباشر من قاذفات "بي 2" شمل مواقع استراتيجية في نطنز وأصفهان وفوردو.
ورغم التصعيد، تؤكد الإدارة الأميركية أنها ما زالت تفتح الباب للحل الدبلوماسي، لكنها ترفض السماح لطهران بإعادة بناء برنامجها النووي أو توسيع نفوذها الإقليمي عبر الميليشيات المسلحة.
الإدارة الأميركية تضع ضمن أولوياتها الآن تجفيف مصادر تمويل طهران، وقد بدأت بملاحقة الشبكات الإيرانية التي تهرّب النفط مقابل عملات أجنبية. كما تسعى واشنطن لحشد أوروبي مشترك لفرض عقوبات إضافية، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع محاولة إقناع الصين بالتوقف عن استيراد النفط الإيراني، وهو ما يُعدّ ضربة حاسمة لطهران.
وفي الوقت نفسه، تشهد المنطقة انسحابًا تدريجيًا للقوات الأميركية، حيث تم تقليص الوجود البحري والجوي في البحر الأحمر وشرق المتوسط، في إطار إعادة تموضع تُبقي الضغط قائمًا دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.