المصدر / شيماء مصطفى
اتفاق مرتقب بين واشنطن وتل أبيب لوقف الحرب في غزة يشمل ترحيل قيادات من حماس وحل الدولتين مشروط بإصلاحات فلسطينية
تفاهمات أمريكية - إسرائيلية لوقف الحرب في غزة مقابل تسويات سياسية وإقليمية
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن مباحثات هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته، ماركو روبيو، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات مبدئية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة خلال أسبوعين.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق المطروح يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل ترحيل عدد من قيادات الحركة إلى دول أخرى، ضمن إطار تسوية شاملة تهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما تضمن الاتفاق استعدادًا إسرائيليًا لمناقشة حل سياسي طويل الأمد على أساس "حل الدولتين"، وذلك بشرط تنفيذ إصلاحات جذرية داخل السلطة الفلسطينية، لضمان فاعلية واستقرار أي تسوية مستقبلية. في المقابل، ستعترف الإدارة الأمريكية ببسط إسرائيل لسيادتها على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في سياق تفاهمات أوسع تشمل توسيع اتفاقيات إبراهيم لتضم دولًا إضافية، يُرجح أن تكون من بينها سوريا.
تصعيد ميداني وسقوط شهداء
ميدانيًا، أسفرت غارة جوية إسرائيلية على حي التفاح شرقي مدينة غزة، عن استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين. كما أفادت مصادر طبية بوصول قتيلين وعدد من الجرحى إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات إنسانية في خان يونس جنوبي القطاع.
في سياق متصل، أعلنت مصادر في مستشفى المعمداني بمدينة غزة عن وفاة الرضيع أحمد طليب بسبب سوء التغذية والجفاف، ليرتفع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب هذه الظروف القاسية إلى 61 طفلًا، وفقًا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وذكرت وزارة الصحة أن أكثر من 70 ألف طفل يعانون من أعراض صحية حادة بسبب النقص الحاد في التغذية، مع استمرار منع الاحتلال إدخال حليب الأطفال للقطاع منذ نحو أربعة أشهر.
اتهامات خطيرة للجيش الإسرائيلي
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن شهادات لضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، أكدوا فيها تلقيهم أوامر مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين المتجمعين قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة لما يُعرف بـ"منظمة غزة الإنسانية". وأكد أحد الجنود أن إطلاق النار على المدنيين الباحثين عن الطعام والمساعدات بات "أمرًا روتينيًا"، دون الحاجة لتبرير استخدام الذخيرة الحية.
تحذير أممي من تدمير "الأونروا"
من جانبه، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الأراضي الفلسطينية تمر بـ"نقطة تحول خطيرة"، في ظل محاولات مستمرة لتقويض دور الوكالة التي يعتمد عليها اللاجئون الفلسطينيون منذ أجيال. وقال لازاريني إن هناك مشروعًا طويل الأمد يُنفذ على الأرض يهدف إلى فصل الفلسطينيين عن فلسطين بشكل نهائي.