المصدر / شيماء مصطفى
بأنامل فنية وإيمان عميق.. الكعبة تتزين بثوبها الجديد
في مستهل العام الهجري الجديد.. الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة في مراسم روحانية مهيبة
في لحظات مفعمة بالإيمان والرهبة، وتزامنًا مع إشراقة العام الهجري الجديد، شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة حدثًا إسلاميًا مميزًا تمثل في استبدال كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي يعكس عمق الرمزية الدينية لهذا الحدث الذي تتجه إليه أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، يوم الخميس، بتنفيذ مراسم الاستبدال، وسط أجواء روحانية عظيمة، وبمشاركة فريق متخصص من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي أشرف على العملية بدقة متناهية ومهارة فنية عالية.
تفاصيل الكسوة الجديدة:
تتكون الكسوة الجديدة من أربعة جوانب منفصلة، إضافة إلى ستارة باب الكعبة، ويبلغ الوزن الإجمالي للكسوة 1415 كيلوجرامًا، وارتفاعها 14 مترًا.
الخامات المستخدمة:
- 825 كجم من الحرير الأسود المصبوغ داخل المجمع
- 120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب
- 60 كجم من أسلاك الفضة النقية
- 410 كجم من القطن الخام
الزخارف والتطريزات:
تتزين الكسوة بـ:
- 47 طاقة حريرية منقوشة
- 16 قطعة من الحزام المذهب
- 7 زخارف أسفل الحزام
- 5 قطع تطريزية لستارة الباب
- 17 قنديلًا تطريزيًا
- 2 من الزخارف الجانبية
- 2 من الكينارات
- 4 قطع "صمديات"
- قطعة زخرفية تمثل "ميزاب الرحمة"
إرث إسلامي خالد:
تُعد كسوة الكعبة المشرفة رمزًا إسلاميًا خالدًا يجسد وحدة المسلمين وقدسية بيت الله الحرام، كما أنها نتاج فني رفيع المستوى يجمع بين الإبداع الحرفي والدقة التقنية في كل خيط من خيوطها.
ويستمر هذا الإرث الإسلامي في التكرار سنويًا، ليبقى شاهدًا حيًا على الاهتمام العظيم الذي توليه المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين، وصون قدسية الكعبة المشرفة بكل ما تمثله من معاني إيمانية وتاريخية عميقة.