المصدر / شيماء مصطفى
رئيس المجلس الوطني: الاحتلال يستهدف السلطة لتصفية حلم الدولة الفلسطينية
فتوح: إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وتصفية الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، من خلال سلسلة من الإجراءات التصعيدية والعقوبات الجماعية.
وقال فتوح في بيان صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد، إن ممارسات الاحتلال تشمل الاستيلاء على أموال المقاصة الفلسطينية، وتصعيد الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات، إلى جانب تحريض المستوطنين، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمارًا واسعًا في البنية التحتية، يدخل في إطار خطة تطهير عرقي، وصفها بأنها "العدوان الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين".
وأوضح فتوح أن هذه السياسة تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية بشكل منهجي، باعتبارها العقبة الأخيرة أمام مشروع الضم الكامل للضفة الغربية، ووسيلة لإبعاد القيادة الفلسطينية عن المشهد السياسي، بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية لا تستهدف فقط مؤسسات السلطة، بل تمثل هجومًا على رمزية الدولة الفلسطينية ككيان قانوني يعبر عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تحظى بدعم واسع من وزرائها المتطرفين في تنفيذ هذه السياسات، معتبرًا أن ما يجري اليوم يمثل هجومًا سياسيًا وعسكريًا مركبًا على الهوية والحقوق الفلسطينية.
ولفت فتوح إلى أن الرواية الفلسطينية تحظى اليوم بإجماع دولي متزايد، في ظل تزايد حملات المقاطعة، وقطع العلاقات الأكاديمية والتجارية مع إسرائيل، إلى جانب تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي والدولي إزاء سياسات الاحتلال.
واختتم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بيانه بمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف واضحة وحازمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، والضغط على إسرائيل لوقف ما وصفه بـ"المقتلة اليومية" بحق الشعب الفلسطيني، الذي يواصل نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.