المصدر / سمر فتحي
مندوب سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تشن حربًا مفتوحة على بلادنا
اتهم مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن، السفير قصي الضحاك، إسرائيل بشن “حرب مفتوحة” على الأراضي السورية، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تمثل انتهاكًا ممنهجًا لسيادة سوريا ومحاولة لجرّها إلى أتون الصراع.
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، أدان الضحاك الغارات التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على مواقع داخل سوريا، مؤكدًا أن تلك الهجمات تعرقل جهود الدولة لبسط سيادتها، وتنتهك مرارًا اتفاق فض الاشتباك الموقع بين الطرفين.
وفي إشارة إلى الأحداث الدامية في محافظة السويداء، وصف الضحاك التصعيد الإسرائيلي بأنه “خطير”، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع للقوات السورية والحكومة المركزية، ما زاد من تعقيد الوضع الميداني.
وأضاف أن القيادة السورية تعاملت مع الأحداث في السويداء بـ”أعلى درجات الحكمة”، واتخذت قرارات سيادية هدفها حماية وحدة البلاد وضمان سلامة أراضيها، لافتًا إلى أن السوريين يرفضون الإرهاب والعنف وكل ما يهدد تماسكهم الوطني.
واختتم الضحاك تصريحاته بالتأكيد على أن “سوريا ستبقى وطنًا لكل أبنائها”، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب سوريا في هذه المرحلة الحرجة.
في السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات الأخيرة في السويداء إلى نحو 600 شخص، من بينهم 275 عنصرًا من وزارتي الدفاع والداخلية و304 مدنيين ومقاتلين محليين.
وشهدت المحافظة، ذات الغالبية الدرزية، خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين فصائل محلية وعشائر، ما أسفر عن مقتل العشرات. وتدخلت القوات الحكومية لاحقًا للإشراف على تنفيذ وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بالتنسيق مع وجهاء وأعيان المدينة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل بشأن دخول السويداء، بشرط عدم استخدام الأسلحة الثقيلة، لكنه “أخلّ بالتفاهم”، بحسب تعبيرهم. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن “تل أبيب لن تسمح بأي حشد عسكري قرب حدودها الجنوبية مع سوريا”.
وفي تطور لافت، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة مساء الأربعاء على العاصمة دمشق، مستهدفة مجمع وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، إلى جانب ضربات جوية على مواقع في السويداء ومناطق أخرى داخل الأراضي السورية.