المصدر / شيماء مصطفى

عون: الاحتلال الإسرائيلي يعرقل تطبيق القرار 1701 ويُقوّض سيادة الدولة

عون: إسرائيل تُفشل جهود الدولة في بسط سلطتها وتطبيق القرار 1701

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، السبت، إن تصرفات إسرائيل الميدانية تُقوّض قدرة الدولة على فرض سيادتها وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، مشددًا على ضرورة استمرار عمل قوات اليونيفيل في الجنوب.

وجاء تصريح عون خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في القصر الجمهوري ببعبدا، حيث ناقشا تطورات الوضع الأمني جنوب لبنان، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر عام 2024.

وأكد الرئيس اللبناني أن الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس واعتداءاته المستمرة، بالإضافة إلى عدم الإفراج عن الأسرى، جميعها عوامل تُعيق فرض سلطة الدولة وعرقلة تنفيذ بند حصر السلاح بيد القوى الشرعية.

وأشار عون إلى أن الجيش اللبناني سيزيد انتشاره في الجنوب ليصل إلى 10 آلاف عنصر، مؤكدًا أنه لن يُسمح بوجود أي قوة مسلحة أخرى في المنطقة سوى الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

دعم بريطاني للجيش وانتشار الشرعية

من جانبه، شدد الوزير البريطاني على التزام بلاده بدعم الجيش اللبناني، ومواصلة التعاون في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية.

كما أشار السفير البريطاني لدى لبنان، هايمش كاول، إلى ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف النار والسعي إلى انتشار كامل للجيش اللبناني جنوبًا باعتباره القوة الشرعية الوحيدة المخولة بالدفاع عن البلاد.

اتفاق هش ووجود إسرائيلي مستمر

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، عقب معارك دامت لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، مُني خلالها الحزب بخسائر عسكرية كبيرة.

وينص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك منشآته هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

ورغم الاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتفظ بمواقع عسكرية في خمس تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما تعتبره بيروت خرقًا للاتفاق وتطالب بإنهائه.

في المقابل، تواصل إسرائيل الضغط العسكري والسياسي، مهددةً باستئناف العمليات ما لم يُنفذ مطلبها بنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران.