المصدر / شيماء مصطفى
جهود قطر ومصر تصطدم بعقبات ميدانية وشروط متضاربة.. والأنظار تتجه إلى واشنطن مع ترقب لقاء نتنياهو وترامب
بينما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، احتضنت العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة لإحياء مسار التهدئة، وسط رعاية قطرية ومصرية ومتابعة أميركية حذرة.
مصادر دبلوماسية أكدت أن وفد حماس، برئاسة خليل الحية، وصل إلى الدوحة بدعوة من الوسطاء، فيما غادر وفد إسرائيلي رفيع المستوى تل أبيب للمشاركة في المحادثات، رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية رفضها لبعض التعديلات التي طرحتها الحركة على المبادرة المطروحة.
وتسعى الوساطة الحالية إلى تجاوز العقبات الجوهرية، حيث تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع، إضافة إلى دور فاعل للأمم المتحدة في إدارة المساعدات. في المقابل، تصر إسرائيل على عدم تقديم أي تنازل قبل إتمام صفقة الأسرى ووقف "التهديدات الأمنية"، على حد وصفها.
وعلى الأرض، تتكثف العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من غزة، مع استمرار استهداف البنية التحتية والمخيمات، ما يعقّد فرص تحقيق اختراق سياسي سريع، في ظل ضغط شعبي ودولي متزايد لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، توقعت أوساط إسرائيلية أن تحمل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن رسائل مهمة بشأن الموقف الأميركي من المبادرة، خاصة مع تصاعد الدعوات الدولية للتوصل إلى تسوية تُنهي النزاع المستمر.
ورغم الجهود المتواصلة، يرى مراقبون أن فرص النجاح تبقى مرتبطة بمدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات ملموسة، وبتوفر ضمانات دولية تكفل تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.