المصدر / شيماء مصطفى
زامير يستبعد الاجتياح البري لمدينة غزة.. وتقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بوساطة قطرية ومصرية
في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت عن ملامح خطة بديلة يعدّها رئيس هيئة الأركان إيال زامير، تقوم على "تطويق واستنزاف" مواقع حماس في غزة بدلاً من شن هجوم بري شامل.
وبحسب المصدر، تستثني الخطة الاقتحام البري للمخيمات المركزية ومدينة غزة، وتركّز بدلاً من ذلك على عزل المناطق المستهدفة وشنّ ضربات جوية مركزة، بهدف إنهاك القدرات القتالية للحركة دون الانجرار إلى معارك ميدانية مفتوحة.
وفي مؤشر على توجه تكتيكي جديد، سحب الجيش الإسرائيلي لواءي المظليين والكوماندوز من القطاع، مخصصاً إياهما لجبهات أخرى، ما يعكس ربما استعداداً لمرحلة عملياتية أكثر مرونة وارتكازاً على سلاح الجو.
في المقابل، تنقل القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى تشهد تقدماً ملموساً، رغم استمرار الخلافات حول آليات انتشار القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار. وفي هذا الإطار، صرّح مسؤول أميركي بأن حماس "تتباطأ في الرد" رغم "تنازلات إسرائيلية كبيرة"، على حد وصفه.
صحيفة أكسيوس الأميركية أشارت إلى أن الوسطاء في الدوحة لا يزالون بانتظار رد رسمي من الحركة على المقترح الأحدث، وسط تسريبات تفيد بأن القيادة السياسية لحماس تميل لقبول المبادرة، بينما يلتزم جناحها العسكري الصمت حتى الآن.
وعلى وقع هذه التطورات، أكّد زامير خلال زيارة ميدانية لغزة أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لجميع السيناريوهات"، معلناً عن تبنّي أنماط عملياتية جديدة "تعزز نقاط القوة وتقلّص مكامن الضعف"، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وشدد رئيس الأركان على أن هذه الخيارات ستُعرض على القيادة السياسية لاتخاذ القرار الحاسم في ضوء مسار التفاوض. وفيما تبدو الفرص الدبلوماسية قائمة، يلوّح الجيش الإسرائيلي ببدائل عسكرية ذات طابع تدريجي ومدروس، في اختبار جديد لموازين الحرب والردع على جبهة غزة.