المصدر / شيماء مصطفى
ترقب في الأسواق لتأثير العقوبات الأوروبية على روسيا ومحادثات نووية مرتقبة مع إيران في ظل تراجع الإمدادات الأميركية وقلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي
استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين دون تغييرات جوهرية، في ظل حالة من الحذر والترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية، مع دخول عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا حيز التنفيذ، واستمرار القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بنحو 6 سنتات لتسجل 69.34 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتًا إلى 67.51 دولارًا، بعدما سجل كلا الخامين خسائر محدودة نهاية الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه التحركات المحدودة بعد إعلان الاتحاد الأوروبي فرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على موسكو، والتي شملت للمرة الأولى شركة "نايارا" الهندية للطاقة، ما أثار جدلاً واسعًا حول تأثير العقوبات على الإمدادات العالمية. وقد ردت شركة "روسنفت" الروسية، أكبر منتج للنفط في البلاد، باتهام الاتحاد الأوروبي بتهديد أمن الطاقة في الهند واعتبرت العقوبات غير قانونية.
في المقابل، تراجعت واردات الصين من الخام الروسي خلال يونيو، بينما ارتفعت وارداتها من النفط السعودي، في دلالة على إعادة تشكيل الخريطة النفطية العالمية.
وفي تطور لافت، تستعد إيران لاستئناف محادثاتها النووية مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في إسطنبول نهاية هذا الأسبوع، في محاولة لتفادي فرض مزيد من العقوبات الدولية، وسط أزمة طاقة متصاعدة.
على صعيد الإنتاج الأميركي، أظهرت بيانات "بيكر هيوز" تراجع عدد منصات الحفر إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021، ما يثير مخاوف بشأن استقرار الإمدادات من أكبر منتج للنفط في العالم.
كما تلوح في الأفق توترات تجارية جديدة، مع اقتراب بدء سريان الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الأوروبية مطلع أغسطس، رغم تطمينات من واشنطن بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتفادي التصعيد.