المصدر / شيماء مصطفى
الوزارة أكدت متابعة التحقيقات في انتهاكات نفذتها جهات مجهولة بزي عسكري.. وتهدئة شاملة تُمهّد لعودة العائلات
أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، أن الجهات المختصة لن تتهاون في التعامل مع الانتهاكات التي وقعت مؤخرًا في محافظة السويداء، مشددًا على أن العقوبات ستطال كل من يثبت تورطه، حتى وإن كان من داخل المؤسسة العسكرية.
وجاءت هذه التصريحات عقب تقارير متداولة تحدثت عن انتهاكات "جسيمة" ارتكبتها مجموعة غير معروفة الهوية، كانت ترتدي الزي العسكري داخل مدينة السويداء.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع إن الوزارة شكلت لجنة تحقيق خاصة لمتابعة هذه التجاوزات، وتحديد الجهات أو الأفراد المسؤولين عنها، مؤكدة أن التعليمات الصادرة سابقًا تمنع دخول أي قوات غير رسمية إلى مناطق العمليات.
تحقيقات مستمرة ومحاسبة وشيكة
وأضافت الإدارة أن اللجنة ستباشر عملها فورًا، وأن نتائج التحقيق ستُعلن عند اكتمالها، مشيرة إلى أن الوزير يتابع بنفسه مجريات التحقيقات، في ظل ما تم وصفه بـ"عمليات انتقامية" نُفذت في المدينة من قبل مجموعات محلية.
وشدد البيان على أن المحاسبة ستكون صارمة، ولن تستثني أي جهة ظهرت في الصور أو مقاطع الفيديو الموثقة للانتهاكات.
هدوء نسبي وبدء العودة
على الصعيد الميداني، أفادت مصادر أمنية محلية بأن وقف إطلاق النار بدأ يدخل حيّز التنفيذ في معظم مناطق السويداء، ما يفتح الباب أمام عودة العائلات النازحة وتهيئة الأجواء لتبادل المحتجزين بين الأطراف المختلفة.
خلفية الأحداث
وشهدت السويداء الأسبوع الماضي اشتباكات بين فصائل محلية ومسلحين من عشائر بدوية، تطورت إلى تدخل القوات الحكومية، ثم غارات إسرائيلية على مواقع قرب دمشق بذريعة حماية "الطائفة الدرزية".
وقد تم التوصل لاحقًا إلى اتفاق لوقف النار، أعقبه انتشار للقوات الأمنية داخل المحافظة.