المصدر / غربة نيوز
ترامب يشعل جدل الدين والدولة
أثارت توجيهات جديدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا بشأن الفصل بين الدين والدولة، بعد أن سمح للموظفين الفيدراليين بممارسة الوعظ الديني في أماكن العمل، والتعبير العلني عن إيمانهم، بما في ذلك الصلاة ومناقشة المعتقدات.
تنص التوجيهات التي جاءت في مذكرة من مكتب إدارة شؤون الموظفين على أن الموظفين يمكنهم التحدث عن الدين ومحاولة إقناع الآخرين بوجهة نظرهم الدينية، شريطة ألا يعتبر ذلك سلوكا مضايقا، وأكد سكوت كوبور، مدير المكتب، أن السياسات الجديدة تضمن احترام حرية الإيمان دون التأثير على المسار المهني للموظف.
لكن هذا التوجه أثار قلقا لدى بعض نشطاء الحريات الدينية، مثل مايكي وينشتاين، رئيس مؤسسة الحرية الدينية العسكرية، الذي حذر من استخدام هذه السياسة كأداة ضغط على الموظفين من قِبل المشرفين، وقال: ما فرص الترقية إذا رفضت الانخراط في الطقوس الدينية التي يروج لها مديرك.
على الجانب الآخر، دافع أندرو ووكر، من المعهد اللاهوتي المعمداني الجنوبي، عن التوجيهات، معتبرا أنها تعيد التأكيد على مبادئ التعديل الأول في الدستور الأمريكي، طالما التزم الموظفون بعدم التعدي على الآخرين.
يذكر أن إدارة ترامب احتضنت الدين بشكل بارز خلال ولايتها، بتأسيس مكتب ديني في البيت الأبيض، وتوجيه وزارة الخارجية لمراقبة التحيزات الدينية، وإنشاء لجنة رئاسية للحريات الدينية، ورغم التركيز على حقوق المسيحيين، تؤكد القوانين الأمريكية حماية حرية الأديان كافة دون تمييز.