المصدر / شيماء مصطفى
ترامب يلمّح لتبادل أراضٍ بين موسكو وكييف وزيلينسكي يرفض أي اتفاق يتجاوز أوكرانيا
زيلينسكي يحذّر قبيل قمة ترامب–بوتين: "أي قرار دون أوكرانيا هو ضد السلام"
الرئيس الأوكراني يرفض التخلي عن الأراضي لروسيا وسط تسريبات عن خطة لتبادل أراضٍ
قبل أقل من أسبوع على القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة حاسمة للعالم، مؤكداً أن أي اتفاق يتم من دون مشاركة بلاده سيكون "قراراً ضد السلام".
وقال زيلينسكي في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "الأوكرانيون لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل، وأي قرار ضدنا، وأي قرار من دون أوكرانيا، هو أيضاً ضد السلام ولن يحقق شيئاً".
القمة، المقرر عقدها في 15 أغسطس (آب) بمدينة ألاسكا الأميركية، تأتي وسط مؤشرات عن تحركات دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا. ترامب، الذي أعلن اللقاء عبر منصته "تروث سوشيال"، أشار إلى أنه يأمل أن يسهم الاجتماع في وقف النزاع، فيما أكد الكرملين أن اختيار ألاسكا "منطقي" لكون البلدين جارين عبر مضيق بيرينغ.
تلميح أميركي لتبادل أراضٍ
في تصريحات مثيرة، كشف ترامب خلال قمة ثلاثية مع قادة أرمينيا وأذربيجان عن "مخطط لتبادل أراضٍ" بين موسكو وكييف كجزء من أي تسوية نهائية، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. واعتبر أن "الوضع في أوكرانيا قد يجد طريقه للحل قريباً جداً".
من جانبها، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن واشنطن وموسكو تعملان على صياغة اتفاق لوقف النار يشمل بقاء روسيا في المناطق التي تسيطر عليها حالياً، مقابل وقف الهجمات في خيرسون وزابوريجيا.
تخوفات أوروبية وتحذيرات بولندية
بولندا أعلنت الجمعة وجود "إشارات" على أن تجميد الحرب بات وشيكاً، بينما تحرص الولايات المتحدة على ضمان موافقة أوكرانيا والدول الأوروبية على أي اتفاق محتمل، وسط مخاوف من أن يؤدي تجاوز كييف في المفاوضات إلى تعميق الانقسامات داخل المعسكر الغربي.
ومع اقتراب موعد القمة، يبقى السؤال: هل ستكون ألاسكا بداية نهاية الحرب، أم مجرد محطة جديدة في صراع معقّد لا تزال نهايته غامضة؟