المصدر / شيماء مصطفى
تعبئة 250 ألف جندي وخطة لإجلاء مليون مدني وسط تصعيد عسكري وقصف متواصل
رغم الإدانات العربية والغربية، تمضي إسرائيل بخطى متسارعة نحو تنفيذ خطتها لاجتياح قطاع غزة، إذ كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن استدعاء نحو 250 ألف جندي في إطار التحضيرات اللوجيستية، فيما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن مخاوف من تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في حرب شوارع ضارية مع مقاتلي حركة حماس.
وبحسب المصادر، تقوم الخطة على تطويق مدينة غزة وإجلاء نحو مليون مدني إلى مناطق جديدة داخل القطاع، مع إنشاء 12 نقطة إضافية لتوزيع الغذاء. ورغم اعتراضه السابق على الخطة، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش سينفذ العملية "بأفضل شكل"، مشيراً إلى العمل على الحفاظ على حياة المختطفين لدى حماس.
في المقابل، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أمني إسرائيلي أن العملية ستكون تدريجية ولم يُحدد موعد انطلاقها بعد، لكن من المتوقع أن تشمل تعبئة واسعة للجنود وإجلاء المدنيين بالقوة.
وسط هذه الأجواء، كشف وسيط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين إسرائيل وحماس، بشارة بحبح، أن مفاوضات وقف إطلاق النار "عالقة"، مؤكداً استمرار دخول المساعدات إلى غزة لكنها تُنهب فور وصولها، على حد تعبيره.
ميدانياً، صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته المدفعية والجوية، ما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين شمال مخيم النصيرات، وسقوط قتيلين برصاص قناصة جنوب جسر وادي غزة. كما استهدفت القوات الإسرائيلية حي الزيتون ومخيم البريج، وواصلت تدمير مبانٍ سكنية في خانيونس جنوب القطاع.
وفي نيويورك، يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة غداً لبحث الخطة الإسرائيلية، بعد تأجيلها من موعدها الأصلي، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.