المصدر / شيماء مصطفى
انقسام داخلي بعد تصريح وزير المال اللبناني حول حصرية السلاح بيد الدولة
في وقت يتمسّك فيه حزب الله بموقفه الرافض لتسليم سلاحه، واصل مناصروه تحركاتهم الميدانية لليوم الرابع على التوالي، حيث شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأحد مسيرات حاشدة بالدراجات النارية جابت شوارعها، في رسالة تحدٍ لقرار الحكومة اللبنانية القاضي بحصر السلاح بيد الدولة.
وسط هذه الأجواء المشحونة، برز تصريح لافت لوزير المال ياسين جابر، المحسوب على حركة أمل الحليفة لحزب الله، والذي غاب عن الجلستين الأخيرتين لمجلس الوزراء لأسباب مرتبطة بارتباطات مسبقة. جابر شدد في حديثه على أن الأولوية اليوم هي لبناء الدولة وتعزيز مؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة، مؤكداً أن حصرية السلاح بيد هذه المؤسسات مسألة متفق عليها ومثبتة في البيان الوزاري.
تصريح الوزير لم يمر مرور الكرام، إذ قوبل بإشادات من عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، بينما اعتبره جمهور حزب الله خروجاً عن التوافق الشيعي الداخلي.
وكان مجلس الوزراء قد أقر في جلسته الأخيرة بند حصر السلاح بيد الدولة، وكلف الجيش بإعداد خطة لتسليم سلاح حزب الله على أن تُعرض أواخر الشهر الجاري، تمهيداً لتنفيذها قبل نهاية العام. لكن الحزب أعلن رفضه القاطع لهذا القرار، معتبراً أنه لا وجود له، ومؤكداً تمسكه بسلاحه كجزء من استراتيجيته الدفاعية. وفي المقابل، واصل أنصاره تنظيم المسيرات الاستعراضية بالدراجات النارية في عدد من المناطق اللبنانية، في استعراض واضح للقوة ورسالة سياسية مباشرة للحكومة.