المصدر / غربة نيوز
بريطانيا تواجه أزمة بعد تسرب مواد مشعة من إحدى قواعدها النووية
اعترفت وزارة الدفاع البريطانية بوقوع حادث نووي خطير في قاعدة فاسلين البحرية باسكتلندا، وهي إحدى أهم قواعد الغواصات النووية البريطانية المزودة بصواريخ ترايدنت، ما أثار جدلا واسعا ومخاوف من كارثة بيئية محتملة. الحادث وقع بين يناير وأبريل من العام الجاري وصنف ضمن الفئة "A"، وهي أعلى درجات الخطورة التي تشير إلى وجود احتمال مرتفع لانبعاث مواد إشعاعية خطيرة في البيئة.
القاعدة شهدت خلال الفترة نفسها حوادث أخرى شملت حادثين من الفئة B، وسبعة من الفئة C، وأربعة من الفئة D، إضافة إلى خمسة حوادث أقل خطورة، بينما سجلت قاعدة كولبورت القريبة، التي تخزن بها الرؤوس النووية البريطانية، أربعة حوادث من الفئة C وتسعة من الفئة D.
صحيفة التليجراف البريطانية كشفت أن مياه ملوثة بالإشعاع تسربت من قاعدتي فاسلين و كولبورت إلى البحر، بعد انفجار عدة أنابيب قديمة ضمن شبكة تضم نحو 1500 أنبوب، ما أدى إلى تلوث مياه بحيرة لونج في أسكتلندا. و أوضحت وكالة حماية البيئة الأسكتلندية أن نصف المكونات في القاعدة تقريبًا خرجت عن نطاق صلاحيتها، مما يشكل خطرا على البيئة والصحة العامة.
الأزمة أثارت ردود فعل سياسية قوية، حيث طالب الحزب الوطني الأسكتلندي بتفسير عاجل من حكومة حزب العمال في وستمنستر حول ما وصفه بسلسلة من الإخفاقات في إدارة المنشآت النووية. الخبير النووي ديفيد كولين أكد أن محاولات إخفاء الحوادث السابقة مثيرة للغضب، مشيرًا إلى أن برنامج تطوير البنية التحتية الذي بدأ منذ عشر سنوات بتكلفة ملياري جنيه إسترليني ما زال يعاني من غياب إدارة فعالة للأصول.
في الوقت نفسه، اتهم كيث براون، نائب زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي، الحكومة بالتستر على الحادث، محذرا من أن الأسلحة النووية خطر دائم، وأن هذه المعلومات الجديدة تزيد من مخاوف المواطنين بشأن السلامة العامة والتلوث الإشعاعي.