المصدر / القاهرة- سمرمنصور
اسرائيل
يشهد الشارع الاسرائيلي حالة غير مسبوقة من الغليان الشعبي على خلفية استمرار الحرب في غزة وقضية الاسرى المحتجزين.
فقد تحولت عائلات الاسرى الى رأس الحربة في قيادة احتجاجات واسعة اجتاحت المدن وفي مقدمتها تل ابيب حيث تجمع مئات الالاف مطالبين بصفقة شاملة تعيد جميع الرهائن.
اتسعت رقعة المظاهرات لتشمل مختلف القطاعات المدنية من جامعات ومستشفيات وبلديات فيما اغلقت طرق رئيسية وتوقف العمل في مؤسسات عدة ما اعطى للاحتجاجات بعدا وطنيا شاملا. وبرغم اتساع المشاركة الشعبية ظل اتحاد العمال المركزي خارج الاضراب وهو ما عكس بعض التباين داخل المجتمع الاسرائيلي.
المحتجون يرفعون شعارا واضحا اعيدوا اولادنا الان ويعتبرون ان الحكومة تماطل وتقايض بمصير الاسرى.
في المقابل يؤكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان اي اتفاق يجب ان يتم وفق شروط امنية مشددة ابرزها اطلاق سراح جميع الاسرى دفعة واحدة وانهاء التهديدات العسكرية من غزة.
هذا التناقض بين موقف الشارع ورؤية الحكومة وضع اسرائيل امام ازمة داخلية عميقة. فالمظاهرات التي تتكرر بشكل شبه يومي باتت تشكل ضغطا سياسيا متزايدا على القيادة في وقت تتواصل فيه المساعي الدولية للوصول الى اتفاق تهدئة شامل.