المصدر / غربة نيوز
الإمارات تنفق 100مليار دولار لأصحاب الأزمات حول العالم
تُظهر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا متميزًا في مجال العمل الإنساني حول العالم، حيث تمد يد العون لكل من يعاني من الحروب والنزاعات والأزمات والكوارث الطبيعية، مستندة إلى قيم العطاء والدعم الإنساني. تمتلك الإمارات خبرة طويلة تمتد لعقود في تقديم المساعدات لكل محتاج في أي مكان بالعالم.
بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات حتى منتصف العام الماضي أكثر من 368 مليار درهم، ما يعادل نحو 100 مليار دولار، وما زالت تواصل تقديم الدعم خاصة في ظل التصاعد المستمر للنزاعات، وفي مقدمتها الحرب على قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر 2023. لم تتوقف الإمارات عن إرسال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، حيث تضمنت مبادرات واسعة تشمل الغذاء والدواء والماء ومواد الإيواء، موجهة بشكل خاص للأطفال والنساء والفئات الأكثر هشاشة.
نفذت الإمارات حتى الآن 74 عملية إنزال جوي ضمن عملية "طيور الخير" التي تنفذها مبادرة "الفارس الشهم"، حيث وصلت المساعدات إلى أكثر من 4000 طن من المواد الغذائية والضرورية. وبلغ عدد الطائرات المستخدمة في نقل هذه المساعدات 642 طائرة، منها 405 لشحن المساعدات، و212 للإنزال الجوي، و25 للطائرات الطبية لنقل المرضى. كذلك وصلت إلى قطاع غزة آلاف الشاحنات تحمل مختلف أنواع المساعدات، إضافة إلى 17 سفينة شحن وصلت آخرها في أغسطس 2024.
في الجانب الطبي، نفذت الإمارات عمليات إجلاء لمرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية، حيث وصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 2600 مريض ومرافق عبر 25 رحلة. أنشأت الإمارات مستشفى عائم في العريش بسعة 200 سرير، ومستشفى ميداني داخل غزة، واستقبلت هذه المرافق أكثر من 71 ألف حالة منذ افتتاحها. كما سلمت الإمارات 26 سيارة إسعاف ونجحت في تنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال استفاد منها أكثر من 640 ألف طفل.
لمواجهة أزمة المياه في غزة، أقامت الإمارات 6 محطات تحلية تنتج يوميًا ما يعادل مليوني جالون مياه يستفيد منها أكثر من مليون نسمة. كما أطلقت مشروعًا ضخمًا لإمداد المياه المحلاة عبر ناقل بطول 7.5 كيلومتر يخدم ما بين 600 إلى 800 ألف نسمة في جنوب القطاع. بالإضافة لذلك، وفرت الإمارات صهاريج مياه، حفرت آبارًا جديدة، وطهرت آبارًا قائمة، وأعادت تشغيل شبكات المياه المتضررة.
على صعيد الغذاء، ساعدت الإمارات في إعادة تشغيل المخابز القائمة وأنشأت 30 مخبزًا جديدًا لتوفير الخبز لأكثر من 76 ألف شخص يوميًا. كما دعمت إنشاء 71 مطبخًا ميدانيًا لتوزيع الوجبات على نحو 286 ألف مستفيد يوميًا.
بعيدًا عن غزة، قدمت الإمارات مساعدات إنسانية إلى دول عدة، منها أوكرانيا حيث دعمت الأسر الحاضنة ورعاية الأيتام، وتشاد التي تلقت 30 ألف سلة غذائية و20 ألف غطاء بعد فيضانات مدمرة. كما قدمت 700 طن من المواد الغذائية للصومال إثر فيضانات، و200 طن من المساعدات الطبية والغذائية إلى ميانمار بعد الزلزال.
ولم تقتصر المساعدات على المواد فقط، بل شاركت الإمارات بفرق مختصة في الاستجابات الطارئة، مثل عمليات إخماد الحرائق في ألبانيا بمعدات وطائرات متطورة. يواصل العمل الإنساني الإماراتي انتشاره في مختلف أنحاء العالم، مع التزام راسخ بمبدأ التضامن الإنساني ومساعدة المتضررين، مؤكدًا مكانة الإنسان وقيمته في كل بقاع الأرض.