المصدر / شيماء مصطفى
استمرار المفاوضات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية رغم الخلافات
في ظل التوترات السياسية والأمنية في سوريا، أكد بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن المفاوضات بين الأكراد ودمشق لم تتوقف، مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل سياسي شامل يخدم السوريين جميعا.
اتفاق استراتيجي طويل الأمد
وأوضح جيا كرد في تصريحات صحفية أن الهدف من هذه النقاشات هو التوصل إلى اتفاق استراتيجي راسخ يقوم على أسس التفاهم والمصلحة الوطنية العليا، ويضمن استقرار البلاد على المدى البعيد. وأضاف أن عامل الوقت يلعب دورا أساسيا في ظل التحديات الأمنية، وعلى رأسها خطر عودة تنظيم داعش إلى النشاط.
رفض السياسات القديمة
وأشار المسؤول الكردي إلى أن إعادة إنتاج السياسات السابقة لن تجلب الحل، بل المطلوب مسار سياسي شامل تشارك فيه جميع المكونات السورية لبناء دولة ديمقراطية، تعددية ولا مركزية، تحفظ الحقوق وتفتح الباب أمام مرحلة من السلام.
خلافات قائمة
ورغم استمرار التواصل، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة بين الجانبين، خصوصاً حول:
شكل الحكم في سوريا (المركزي مقابل اللامركزي).
الإعلان الدستوري الجديد وآلية تشكيل الجيش.
خصوصية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن المؤسسة العسكرية.
الدور الفرنسي
في السياق نفسه، تلعب فرنسا دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث تحظى قسد بدعم سياسي من باريس منذ سنوات، وقد استقبل رؤساء فرنسا وفودا من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في أكثر من مناسبة.
انتخابات مثيرة للجدل
ورغم إعلان الإدارة الذاتية رفضها المسبق لانتخابات مجلس الشعب المقررة الشهر المقبل، فإن ذلك لم يوقف مسار التفاوض مع دمشق بشأن اتفاق 10 مارس، الذي نص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن إدارة الدولة، وأقر لأول مرة بالوجود الكردي في البلاد.