المصدر / القاهرة- سمرمنصور
مصر
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الطبيب محمود سامي قنيبر، الذي فقد بصره أثناء عمله في مستشفى العزل خلال جائحة فيروس كورونا، بعد صدور قرار تعيينه مديرًا لصندوق مخاطر المهن الطبية بمديرية الشؤون الصحية في محافظة كفر الشيخ.
وأكد الرئيس في اتصال هاتفي بالطبيب أن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين، في رسالة تعكس تقدير الدولة لتضحيات الجيش الأبيض.
رحلة فقدان البصر أثناء مواجهة كورونا
بدأت معاناة الطبيب محمود سامي في مايو 2020 أثناء عمله بمستشفى العزل في بلطيم، حيث تعرض لإرهاق شديد وارتفاع حاد في ضغط الدم بسبب طول ساعات العمل المتواصل.
سقط الطبيب فاقدًا للوعي، وبعد نقله للعناية المركزة اكتشف أنه فقد بصره نهائيًا نتيجة تلف العصب البصري الناتج عن الأزمة الصحية.
علاج على نفقة الدولة ودعم متواصل
تكفلت الدولة المصرية بعلاجه ونقلته إلى المركز الطبي العالمي بالقاهرة، حيث تلقى الرعاية الطبية اللازمة.
وعلى مدار السنوات التالية، ظل الطبيب يطالب بفرصة عمل جديدة تتناسب مع ظروفه الصحية وتتيح له مواصلة خدمة الوطن من موقع آخر.
قرار التعيين في كفر الشيخ
في إبريل 2025، استجابت وزارة الصحة لمطالب الطبيب، ليصدر قرار وزاري بتكليفه بالعمل في صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية.
وبعد استكمال الإجراءات، تسلّم رسميًا مهام عمله يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 كمدير لإدارة الصندوق بمحافظة كفر الشيخ.
تقدير الدولة لتضحيات الأطباء
التعيين الجديد والاتصال الهاتفي من الرئيس السيسي يعدان رسالة واضحة بأن الدولة تقدر تضحيات الأطباء خلال جائحة كورونا، وأن قصص مثل قصة محمود سامي قنيبر ستظل رمزًا للعطاء والإخلاص في أصعب الظروف.